تدخلت قوات مكافحة الشغب للدرك الوطني أمس لتفريق عشرات المحتجين بغلق مقر بلدية أولاد معرف جنوبي المدية، على خلفية توزيع 50 حصة للبناء الريفي. وقال محتجون بأن الحصة شملت العديد من مقربي رئيس البلدية، فيما أقصي العشرات من طالبي هذا النوع من السكن والمنتمين إلى عدة فرق منها فرقة المرابحية التي قام سكانها بغلق مقر البلدية لأربعة أيام متوالية، مطالبين برحيل رئيس البلدية وبفتح تحقيق في توزيع مختلف الإعانات والحصص السكنية منها 40 سكنا اجتماعيا تم توزيعها منذ شهر وأثارت الكثير من الغضب حول طريقة توزيعها وهوية المستفيدين منها. ورغم تفريقهم أمس من قبل مصالح الدرك تفاديا لأي تصعيد بين من يسمونهم بالمحسوبين على رئيس البلدية والفرق المصرة على رحيله، كفرقة المرابحية، الرمل، الفراتيت، الزينين والعويوات التي تضم في مجملها زهاء 70 بالمائة من سكان البلدية، إلا أن المحتجين قالوا بأنهم سيعودون إلى احتجاجهم في حال لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم، خاصة وأن ميزانية البلدية قد تضاعفت ثلاث مرات عما كانت عليه خلال السنوات الماضية، ما يجعل حل مشاكلهم فيما يخص تزويدهم بماء الشرب وتحسين وضعية الطرق والمسالك المؤدية إلى قراهم، في متناول مسؤولي بلديتهم، إذا استطاعوا تجاوز الخلفيات العشائرية المنذرة بتأجيج فتنة على تراب البلدية، يضيف الغاضبون على رئيس بلديتهم.