قالت وزارة الشؤون الخارجية، أمس، إن اسم الجنرال الفرنسي بول أوساريس مستوحى من ”التنافر”، وذلك في أول رد فعل رسمي جزائري على وفاة جلاد الجزائريين إبان الثورة التحريرية. وسجل الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، بأن اسم أوساريس ”مستوحى من النفور والتنافر، وأن اسمه سوف يبقى للأبد مقترنا بممارسة التعذيب”. ونقلت وكالة ”فرانس براس” عن بلاني قوله بأن الجنرال الفرنسي ”يرمز للغوص العميق في العار لهذا الجلاد الذي يدّعي بجرأة جرائمه البغيضة والذي انبرى تماما لجانب من الوحش الخسيس”. وكانت جمعية قدامى المظليين بفرنسا قد أعلنت، أول أمس، وفاة الجنرال بول أوساريس عن عمر يناهز 95 سنة، وهو أحد المدافعين عن عمليات التعذيب ضد الجزائريين أثناء الثورة (1954-1962). ورغم الأصوات التي كانت تطالب في الجزائر وفرنسا بمحاكمته، بحيث أدين سنة 2004 بالإشادة بالتعذيب، إلا أن هذا الجلاد تمسك بأفكاره وأفلت من العقاب.