وزّع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تقريرا يتهم فيه نظام الرئيس بشار الاسد بقتل نحو 2900 شخص "بالسلاح الابيض"، بينهم مئات الاطفال والنساء، منذ اندلاع النزاع الدامي قبل 33 شهرا. وأشار الائتلاف الى أن التقرير الذي يحمل عنوان "بالسكين" وصدر في اليوم العالمي لحقوق الانسان، "يركز على المجازر المنهجية التي ارتكبتها قوات النظام بالاسلحة البيضاء فقط خلال أكثر من سنتين ونصف من عمر الثورة".وكشف التقرير الذي يقع في 81 صفحة "كيف أن 20 مجزرة على الاقل قضى خلالها 2885 ذبحا"، مشيرا الى أن من الضحايا "ما يزيد عن 200 طفل و120 امرأة".واعتبر الائتلاف أن المسألة تتجاوز "مجرد انتهاكات الى سلسلة جرائم ابادة جماعية منظمة"، استنادا الى "مصادر مفتوحة وتقارير لمنظمات دولية وشهادات ناجين، اضافة الى شهادات النشطاء" المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد.ويتضمن التقرير المتوافر على الموقع الالكتروني للائتلاف تعدادا للجرائم التي وقعت في محافظات سورية مختلفة أبرزها حماة وحمص وريف دمشق وبانياس.كما أرفق بمجموعات من الصور والاشرطة المصورة واسماء الضحايا.ومن "المجازر" التي يوردها التقرير، تلك التي وقعت في بلدة الحولة في محافظة حمص في أيار 2012، وقضى خلال 110 اشخاص وأصيب 550 بجروح، بحسب التقرير الذي يشير الى قيام "مجموعة من الشبيحة من القرى العلوية المجاورة للحولة، مدعومين بقوات من الجيش النظامي باقتحام المنطقة، ودهموا بيوت المدنيين وقتلوا كل من وجدوه فيها من رجال وأطفال ونساء ذبحا بالسكاكين وبأدوات حادة ادت الى تهشيم الرؤوس بوحشية مفرطة".ونقل عن إحدى الناجيات واسمها رشا عبد الرزاق، قولها ان المهاجمين "كانوا يحملون أسلحة رشاشة من طراز كلاشينكوف. ادخلونا الى احدى غرف المنزل وضربوا والدي على رأسه بمؤخرة البندقية ثم اطلقوا النار على رأسه مباشرة"، لافتا الى ان "4 فقط من عائلاتها نجوا، من اصل عشرين شخصا كانوا في المنزل".وتوقف التقرير عند مقتل العشرات في قرية البيضا وحي رأس النبع في مدينة بانياس الساحلية مطلع أيار 2013، وهو ما قالت المعارضة في حينه انه كان "مجزرة ذات طبيعة طائفية"، في اشارة الى كون المنطقتين سنيتين، الا انهما تقعان في محيط ذات غالبية علوية.وذكر التقرير ان فتيات ونساء تعرضن للاغتصاب قبل القتل.ونقل عن أبي محمد (38 عاما) قوله "حصلت عمليات اغتصاب لعدد كبير من الفتيات لا تتجاوز أعمارهن ال17 عاما تم اقتيادهن الى الملاجئ حيث تم اغتصابهن ثم ذبحن بالسكاكين". ونقل عن ناحين ان "معظم الذين نفذوا المجزرة هم من الشبيحة بينما الجيش يحميهم".وذكر التقرير أن "النظام قام مبكرا من عمر الثورة بتشكيل فرق موت خاصة بتنفيذ المجازر الدموية بالسلاح الابيض"، قوامها "الحرس الجمهوري التابع لقوات النظام وعناصر من الحرس الثوري الايراني بالاضافة الى الشبيحة وعناصر حزب الله" الذي يقاتل في سوريا منذ اشهر.