نشر ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، تقريراً مفصلاً، عن 20 مجزرة حدثت بسوريا منذ بداية الثورة، واتهم الائتلاف المعارض فرقا مدربة تضم عناصر من قوات النظام والحرس الثوري الإيراني وحزب الله بارتكاب المجازر واستخدام السلاح الأبيض ضد المدنيين. وقال الائتلاف، في بيان، إن عشرات آلاف المدنيين قضوا تحت القصف بالصواريخ البالستية والقنابل العنقودية، مضيفا "لا يموت السوريون هنا بالكيمياوي وحده"، غير أن آلافا آخرين قضوا ذبحا في مجازر استخدم فيها السلاح الأبيض. التقرير أشار إلى ارتكاب قوات النظام 20 مجزرة ممنهجة في غضون سنتين ونصف من عمر الثورة، قضى خلالها 2885 ذبحا بينهم أكثر من 200 طفل و120 امرأة. ارتكبت هذه المجازر من قبل فرق مدربة عرفت باسم فرق الموت، قال الائتلاف إنها تضم عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، ومن تلك المجازر مجزرة كرم الزيتون في حمص، وقعت في مارس العام الماضي وراح ضحيتها 100 قتيل منهم 45 قتلوا ذبحا بالسكاكين، حسب الائتلاف المعارض. عقب كرم الزيتون مجزرة الحولة بريف حمص في ماي سقط فيها 110 قتلى، وفي جوان حدثت مجزرة بالقبير وقال الائتلاف إن 92 قتيلا معظمهم أطفال ونساء وشيوخ قتلوا على أيدي ما باتوا يعرفون بالشبيحة الموالين للنظام. أما بالتريمسة بريف حماة فتحدث ناشطون عن 220 قتيلا أعدم عدد كبير منهم جماعيا في جويلية. وبداريا حدثت مجزرة مروعة قالت مصادر المعارضة آنذاك إن أكثر من 300 قتيل سقطوا منهم 132 أعدموا ميدانيا بعد اقتحام قوات النظام للمدينة في 25 من أوت العام الماضي. في سياق آخر أعلنت تشكيلات وألوية عديدة تابعة للجيش الحر تشكيل جسد موّحد تحت اسم "جبهة ثوار سوريا" ودعت كافة الفصائل الأخرى للانضمام لهذه الجبهة التي ضمت 15 كتيبة ولواء تابعا للجيش الحر. وبحسب البيان، فإن جبهة ثوار سوريا هدفها إسقاط النظام وحماية الأنفس والبلاد. والألوية والتشكيلات التي انضمت للجبهة هي: المجلس العسكري في محافظة إدلب، وتجمع ألوية وكتائب شهداء سوريا، وتجمع ألوية أحرار الزاوية، وألوية الأنصار، وألوية النصر القادم، والفرقة السابعة والفرقة التاسعة، وكتائب فارق شمال، ولواء ذئاب الغاب، ولواء شهداء إدلب، ولواء أحرار الشمال، وكتائب رياض الصالحين بدمشق، وكتائب فاروق حماة وفوج المهام الخاصة بدمشق. من جهته أكد العقيد قاسم سعد الدين أن تشكيل هذه الجبهة جاء لتوحيد كلمة الجيش الحر وجهده، وأن الجبهة موجهة بشكل رئيسي لإسقاط النظام الأسدي.