دعا يوم أمس، ببسكرة الحاضرون في التجمع الشعبي الذي نشطه رئيس الحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، علي بن فليس للترشح للرئيسات القادمة، حيث وصفوه برجل المرحلة الذي بإمكانه إعادة الجزائر إلى السكة السليمة. ورغم أن اللقاء يتعلق بالحزب الوطني الجزائري إلا أن صور يوسف حميدي لم تظهر وحلت محلها صور علي بن فليس، نفس الشيء بالنسبة للحضور الذي غلب عليه أنصار هذا الأخير، حيث عادت وجوه قديمة كانت قد ظهرت في الساحة السياسية في رئاسيان 2004. واستهل يوسف حميدي كلمته برسم صورة سوداء عن واقع الجزائر، حيث انتقد بشدة مشروع الطريق السيار شرق غرب ووصفه بأنه ”أوطو غول” الذي صرف لأجله 22 مليار دولار لكنه لا يخضع للمقاييس الدولية، والمصيبة، برأيه، أنه تحول إلى قضية فساد. وبشأن التنمية قال حميدي إن الجزائر صرفت 680 مليار دولار لكن هذا الغلاف الكبير لم يحسن وضع المواطن. وبلغة حادة أكد حميدي أن أبناء ”القياد” و”الحركى” تسللوا إلى السلطة لإركاع الشعب، لكن هذا الشعب لن يركع لأنه نوفمبري، ليختم كلمته بمجموعة من اللاءات، لا لمصادرة حقوقنا، لا لبيع الجزائر لأعدائنا ولا لتفقير الجزائريين وتبديد الثروات. وفي ختام هذا التجمع قرأ أحد الشباب بيان المساندة يدعو علي بن فليس للترشح.