وصف رئيس الحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، أمس الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 ب «المنعرج الهام» في تاريخ الجزائر. وصرّح حميدي في ندوة صحفية عقدها بفندق الحرية على هامش فعاليات الملتقى الوطني، والذي يدخل ضمن التحضير للقاءات التشاورية التي تتعلق بالرهانات السياسية، «أن الموعد سيكون نقطة فصل وتحوّل مهم في الجزائر». وأكّد من جهة أخرى، أن حزبه يعمل على تجنيد كل طاقاته لخدمة الجزائر والإصلاحات، ومن هذا المطلق أعلن يوسف حميدي، وبشكل صريح مساندة حزبه لترشّح علي بن فليس لرئاسيات 2014، مبررا ذلك ب«ترابط الأفكار ووجهات النظر في منهجية الطرح ونقاط أخرى وعديد المسؤوليات التي تولاها». وكشف، أن أحزابا كثيرة تستعد لتأييد «علي بن فليس، رئيس الحكومة الأسبق، والذي سيعلن قريبا حسب نفس المصدر عن ترشحه للانتخابات الرئاسية». ودعا الحزب الوطني الجزائري في حضور المجتمع المدني والمناضلين إلى توحيد الصفوف والسعي معا كل في ميدانه وتخصّصه في بناء مرحلة جديدة من جزائر التقدم والرقي والازدهار، وفتح في السياق ما وصفها بأجندات «الربيع العربي» المصطنع، مؤكدا أن الشعب الجزائري سيخرج وبقوة لكنه سيخرج لبناء الجزائر نحو صناديق الاقتراع، ليصنع نقطة الفصل والاستثناء بعيدا عن المساومة والتآمر على حدودنا والتفكير في ضرب استقرارنا، ووقف وقفة تقدير ووفاء لمؤسساتنا العسكرية سليل جيش التحرير ولأجهزة الأمن والنوفمبريين في محو الشر والاستعباد وحماية حدودنا بقبلة الثوار والتحرر، مؤكّدا أن مؤسسات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خط أحمر.