كشف محمد الصالح بولطيف، المدير العام للجوية الجزائرية، عن تدعيم الأسطول الجوي للشركة ب 16 طائرة جديدة سيتم الشروع في استقبالها بداية ديسمبر 2014 وإلى غاية نهاية 2017 على دفعات، يتم خلال هذه الفترة تجهيز الهياكل لاستقبالها وتكوين 200 قائد طائرة. أوضح بولطيف أمس، في منتدى “المجاهد”, أن الجوية الجزائرية خصصت 60 مليار دينار لإتمام صفقة شراء الطائرات التي تتوفر على تحديثات جديدة من حيث الوزن وانبعاثات الغاز وعوامل الراحة، في حين رفض الإفصاح عن تفاصيل أكثر بخصوص الممولين والجهات التي ستتم معها الصفقات. مكتفيا بالتوضيح أن الشركة ستشرع خلال الأسبوع المقبل في دورات تكوينية تستمر لسنتين لتكوين 200 قائد طائرة، التي ستكون 8 منها بسعة 150 مكان و3 طائرات بسعة 250 مكان و3 طائرات جهوية بسعة 70 مكانا وطائرتين للشحن من 13 إلى 18 طنا. واعترف بولطيف أن خدمات الجوية الجزائرية ليست “ممتازة” وأنها تبدل جهودا لتحسين الخدمات سنويا حتى بلغت 200 رحلة في اليوم ساهمت في تقليص حجم التأخرات، وأبدى المتحدث تفاؤله بتمكّن الطائرات الجديدة من تعويض هذا النقص. وبخصوص الجالية الوطنية في الخارج، قال بولطيف أن الجوية وبناء على طلب الوزير الأول عبد المالك سلال، درست إمكانية تخفيض الأسعار التي ستتراجع خلال 2014، بحيث أعلن عن تراجع السنّ المقدرة لمنح تذاكر المسنين الى 50 سنة. وستتراجع أسعار التذاكر الخاصة بالرحلات نحو باريس والخاصة بفئة المسنين من 387 أورو خلال السنة الجارية إلى 337 أورو خلال 2014، باحتساب الرسوم الفرنسية المفروضة والمقدرة ب120 أورو، وتراجع سعر تذاكر العائلات من 362 أورو الى 316 أورو. أما بخصوص الفئات ما بين 12 و29 سنة، فستستفيد من تخفيضات تصل إلى 332 أورو في 2014، وسيحظى المسافرون نهاية رمضان بأسعار خاصة تبلغ 19900دج. أما خلال رمضان المقبل، فإن الأسعار ستصل إلى غاية 229 أورو نحو باريس باحتساب كل الرسوم، وتنطلق رحلات الذهاب من بداية جوان إلى غاية جويلية، في حين تنطلق رحلات الإياب من 20 أوت إلى غاية 10 سبتمبر. وأفاد بولطيف أن عقد اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي في مجال النقل ستنعكس على الأسعار لتنخفض حتى تتقارب مع أسعار التذاكر في المغرب وتونس. وبخصوص التخفيضات على أسعار التذاكر نحو الجنوب، أكد بولطيف أن الشركة قررت تخفيضات تصل إلى 50 في المائة أو أكثر خلال الموسم السياحي. وأكد المتحدث أن المؤسسة تمكنت إلى غاية السنة الجارية من تطوير 40 وجهة تجاه الدول الأوروبية ونقل مليون مسافر بارتفاع سنوي يمثل نسبة 5 في المائة، وامتلاك 43 طائرة توظف من خلالها 9400 عامل وهو العدد الذي اعتبره المتحدث يزيد عن احتياجات الشركة، لذا انتهجت المؤسسة سياسة لتقليص عدد العمال، من خلال عدم استخلاف مناصب المتقاعدين بعمال جدد، كما تتطلع إلى فتح خطوط جديدة باتجاه بكين ومونتريال. أما في ملف المتقاعدين، فيرى بولطيف أن تعليمة الوزير الأول تنفذ إلا في بعض الحالات الاستثنائية لعمال لديهم خبرة واسعة وكفاءة في المجال لا تمكن الشركة من التخلي عنهم مباشرة قبل تعويضهم. ويرى بولطيف أن الحديث عن نقل المناصرين إلى البرازيل مازال مبكرا، إلا أنه أبدى استعداد الشركة للتنسيق مع الوكالات التي تعتمدها السلطات العمومية للمساهمة في نقل المناصرين إلى البرازيل وتخصيص رحلات خاصة لذلك.