أعلنت المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بمنطقة الباز بسطيف استعدادها لاحتضان تحضيرات وتربصات مختلف الجمعيات والأندية الوطنية من مختلف التخصصات الرياضية، ما يفسح المجال واسعا لتفادي صرف ميزانيات ضخمة في تربصات خارج الوطن، بما فيها نادي وفاق سطيف الذي يعتزم إقامة تربصه الشتوي بإسبانيا، خاصة أن اتحاد الحراش قام بتربصين في ذات المدرسة وأعجب كثيرا بالمنشآت التي تغنيه تماما عن السفر إلى الخارج. وأكد مدير المدرسة أمين مزيان شريف في تصريح ل“الخبر” أن المدرسة تتكفل بشكل كلي بكل الوافدين إليها ابتداء من الإيواء والإطعام، وصولا إلى وضع مختلف القاعات والمعدات الحديثة في الخدمة، وانتهاء بعقد مؤتمرات صحفية وندوات خاصة. كما أنهت المدرسة الأولمبية التي تعتبر التجربة الأولى على المستوى الوطني، جميع الإجراءات القانونية والأطر التنظيمية لاحتضان جميع فرق النخبة والإشراف على تحضيراتها. وتعتبر الفرق المحلية والجهوية بولاية سطيف بكل تخصصاتها من الفرق المحظوظة التي تمكنت من اكتشاف المنشآت المتطورة التي تحتضنها المدرسة التي تتربع على أكثر من 22 هكتارا، خاصة ما تعلق بالعناية الصحية وإعادة التأهيل وتقوية العضلات، وكان رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف خلال إشرافه على انطلاق فعاليات المخيم الوطني الأول للتدريب الخاص بالشباب “آفاق 2020” الذي احتضنته المدرسة، قد اندهش من الإمكانيات المتواجدة بها والتي تسمح بتكوين جيد للرياضيين، حيث يتواجد 76 رياضيا حاليا في تخصصات عديدة أهمها: ألعاب القوى،كرة اليد،كرة السلة، المصارعة الإغريقية، إضافة إلى كرة السلة والكاراتيه والملاكمة، هذه الأخيرة التي خصص لها جناح خاص للتحضير. من جهة أخرى، تتكفل المدرسة بمتابعة البرامج الدراسية للرياضيين عبر تخصيص أقسام خاصة في متوسطة وثانوية مجاورة للمدرسة، زيادة على تنظيم دروس للدعم في ساعات متفرقة لتدارك ما يفوت الطلبة الرياضيين من دروس أثناء إجراء التدريبات.