قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه طلب من المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث السفر إلى المنطقة ودعم الجهود الإقليمية الجارية لتهدئة الأوضاع في جنوب السودان، مؤكدا تركيز المجتمع الدولي على إنهاء العنف هناك، في حين لا تزال المعارك تتواصل بين قوات الرئيس سلفاكير والمتمردين عليه. وأضاف كيري -في بيان أصدره الجمعة- أنه اتصل برئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وحثه على حماية المواطنين جميعا والعمل من أجل المصالحة. كما طالب كل زعماء جنوب السودان بأن يضعوا المجموعات المسلحة تحت سيطرتهم، ويوقفوا الهجمات ضد المدنيين، وينهوا العنف بين مختلف المجموعات الإثنية والسياسية. وكانت الأممالمتحدة قد قالت في وقت سابق إن عشرين شخصا على الأقل قتلوا، بينما ذكرت حكومة جنوب السودان أن 54 من قبيلة الدينكا لقوا حتفهم بالهجوم. ولا تزال البعثة الأمميةبجنوب السودان تحاول التحقق من الرقم على وجه الدقة. يُشار إلى أن التوترات السياسية تصاعدت بجنوب السودان منذ إقالة سلفاكير لنائبه رياك مشار وقياديين آخرين بارزين داخل الحركة الشعبية الحاكمة، ويخشى مراقبون من أن يتحول الصراع إلى عنف عرقي بين المجموعات القبلية في جنوب السودان مما يذكي الحروب التاريخية بينها.