رحبت الحكومة البريطانية بإعلان بدء مفاوضات السلام المباشرة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بين ممثلين عن الحكومة والمتمردين في جنوب السودان. وإعتبر وزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون افريقيا مارك سيموندز في بيان صحافي، أن "المفاوضات خطوة ايجابية نحو وقف الصراع"، داعيا فريقي النزاع الى "الالتزام بالمرونة خلال مختلف مراحل المحادثات". وشدد سيموندز على "ضرورة أن تحدد المفاوضات بشكل فوري اتفاقا لمراقبة وقف إطلاق النار"، مضيفا ان "إطلاق سراح المعتقلين سيسهم في إنجاح الحوار السياسي بين الجانبين". واشاد بدور الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا والقادة الأفارقة في إقناع رئيس جنوب السودان سيلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار بأهمية الجلوس الى طاولة المفاوضات بهدف إنهاء الاشتباكات المسلحة والحفاظ على مستقبل وطنهم وامنه. واكد ان "بريطانيا وشركاءها الدوليين وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدة والنرويج سيواصلون تقديم الدعم اللازم لإنجاح المحادثات"، معربا في ذات السياق عن أمله في أن "يخلص الحوار بين الفريقين الى تحقيق السلام الذي يطمح اليه شعب جنوب السودان". وحذر سيموندز من أن "الأوضاع الأمنية في جنوب السودان ما تزال خطيرة ومثيرة للقلق بسبب ارتفاع عدد القتلى والنازحين"، مناشدا السماح بدخول المساعدات الانسانية الى المناطق الأكثر تضررا من الاحداث الاخيرة.