ردَ رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمضان لعمامرة على احزاب المعارضة، التي استنكرت استقبال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، بحجة أنه "يمثل حكومة الانقلاب على الشرعية"، إذ قال:"سياسية الجزائر الخارجية يصنعها رئيس الجمهورية، والعمل الدولي يستجيب لاعتبارات استراتيجية، مع احترامي لمواقف كل حزب سياسي". قال لعمامرة اليوم بالعاصمة في ندوة صحفية مشتركة مع فهمي، في ثالث وآخر يوم من زيارته للجزائر، أن موقف أحزاب المعارضة، التي يتعاطف أغلبها مع جماعة الإخوان المسلمين، "يعبَر عن جزء من الطبقة السياسية، وزيارة صديقي الوزير فهمي ليست وليدة أحداث ظرفية، وإنما تندرج في إطار استمرارية العلاقات الجزائرية المصريةّ". ورفض لعمامرة المآخذ التي وجهت للسلطات، بخصوص التعامل مع حكومة لا يقبل الاتحاد الإفريقي عضويتها بحجة أنها جاءت عن طريق الانقلاب، وعبَر عن ذلك بقوله:"الجزائر لا تتلقى دروسا فيما يخص التغييرات غير الدستورية لأنظمة الحكم. والقول أن التعامل مع الحكومة المصرية يتعارض مع قرارات الاتحاد الافريقي، خطأ كبير ينبغي تصحيحه. ثم إن الجزائر تعترف بالدول وليس بالحكومات والأنظمة .ومصالح الجزائر تستمر مع الدولة بغض النظر عن همومها الداخلية، دون ان يعني ذلك أننا لا نهتم بالداخل المصري، بل نقاسم الشعب المصري آلامه وهمومه".