ستشرع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ابتداء من الخميس القادم، في تنفيذ برنامج تكويني لفائدة مسيري المؤسسات الصحية في التكنولوجيات الحديثة للمناجمت الإستشفائي، ويستمر إلى غاية ماي القادم ويمس نحو 400 مدير مؤسسة إستشفائية. ويتواصل البرنامج الذي خصص له مبلغ 60 مليون دينار، ليشمل فيما بعد كل المهنيين في قطاع الصحة. أفاد مدير التكوين بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عرادة، بأن هؤلاء المدراء سيتم تكوينهم في مجال القانون والتسيير المالي والمحاسبة، إلى جانب التكنولوجيات الحديثة للمناجمت الإستشفائي ونشاط العلاج. ولفت البروفيسور في ندوة صحفية عقدها بمقر الوزارة، أمس، إلى أهمية التكوين في تحسين العلاج في المؤسسات الإستشفائية، وأن تأهيل قدرات المسيرين لضمان التكفل الجيد بصحة المرضى. واستغرب نفس المتحدث من وجود هياكل صحية وتجهيزات طبية في كل ولايات الوطن لا تقدم الخدمة المرجوة منها، وكشف على سبيل المثال تشغيل جهاز ما فوق صوتي ثلاث مرات في اليوم فقط، في حين يفترض استخدام هذا الجهاز أزيد من 20 مرة في اليوم. ومن أجل انخراط الجميع في سياسية التكوين التي تنتهجها الوزارة، سيصبح الأخير شرطا أساسيا للترقية بدل الأقدمية التي تعتبر عاملا من عوامل تولي المناصب في هذا القطاع الحساس. وكشف البروفيسور عرادة في هذا اللقاء الصحفي عن تمويل وزارة الصحة ما بين 2013 و2014، ل 72 مشروع بحث خاص بالصحة، مع تخصيص ثلاثة ملايين دينار لكل مشروع على أمل توظيفها في تطوير الصحة العمومية.