أعلن دبلوماسيون أمريكيون أن الولاياتالمتحدة تأمل في إقناع المعارضة السورية المعتدلة بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، لاسيما في ظل عدم مشاركة إيران، ومن المنتظر أن يشارك وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الأحد، بباريس، في اجتماع جديد لمجموعة “أصدقاء سوريا”، حيث من المتوقع أن تزيد الدول الداعمة للائتلاف الوطني السوري المعارض من ضغوطها لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر المقرر أن يبدأ أعماله في سويسرا في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. ويسبق مؤتمر جنيف اجتماع وزراء خارجية أصدقاء سوريا في باريس بحضور الائتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا. وبحسب مصدر مسؤول في الائتلاف، فإن الأخير سيقدم جملة متطلبات قبل اتخاذه قرار المشاركة في جنيف، وأهمها تأمين ممرات آمنة وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وتوصيل المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين. من جانب آخر، دعا الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، المعارضة السورية بمختلف أطيافها إلى المشاركة في مؤتمر الحل السياسي، مؤكدا أنه بالرغم من تأكده أن المؤتمر لن يقدم الحل النهائي للنزاع السوري المسلح، إلا أنه لا بد من المشاركة للمضي في طريق إنهاء مأساة الشعب السوري. إلى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية أن لقاء تحضيريا في الثالث عشر من الشهر الحالي للإعداد لمؤتمر جنيف يجمع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الأمريكي، جون كيري، والمبعوث الدولي بشأن سوريا، الأخضر الإبراهيمي. ميدانيا، تتواصل الاشتباكات بين الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلي المعارضة في مناطق متفرقة في شمال غرب سوريا، وهي المنطقة التي تعد معقلا للجهاديين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.