قالت البروفيسور زكية عراضة، رئيسة مصلحة أمراض الأطفال بمستشفى بارني في الجزائر العاصمة، أمس، إن 25 بالمائة من الرضع يعانون من أزمات المغص الحاد مصحوبة بحالات تشنّج لم يوجد لها تفسير طبي محدد، وهو ما اعتبر مشكل صحة عمومية، مشيرة إلى أن مراجعة طبيب أطفال في مثل هذه الحالات أمر ضروري للتأكد من عدم وجود مضاعفات ثانوية. جاء ذلك خلال الملتقى العلمي الذي نظمته، أمس، مخابر “ماڤ فارم” في العاصمة، ونشطه مختصون في أمراض الأطفال والرضع من الجزائر وفرنسا، تطرقوا إلى الأهمية القصوى للرضاعة الطبيعية التي من شأنها أن تقلّص من نسبة الوفيات سواء عند الأطفال أو الأمهات، وهو ما أكده الدكتور بوجلّي، اختصاصي أمراض الأطفال، الذي أشار إلى أنه رغم الأهمية القصوى للرضاعة الطبيعية، إلا أنها تعرف تدنيا ملحوظا في الجزائر، حيث لم تتعد نسبة 6 بالمائة في السنوات الأخيرة، رغم أنها بلغت 95 بالمائة سنة 1995. من جهتها، أشارت البروفيسور عراضة إلى مشكل الاضطرابات الهضمية عند الرضّع، إلى جانب المغص الحاد ومشكل إرجاع الحليب الذي يسجّل لدى 50 بالمائة من الرضع، مؤكدة على ضرورة مراجعة طبيب أطفال حين حدوثها للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية. بالموازاة، أعلن الدكتور مارغوسيون، ممثل مخابر “نوفالاك” الفرنسية، عن الشراكة التي تمت بين هذه الأخيرة وبين مخابر “ماڤ فارم” بغرض تسويق حليب “نوفالاك” المتوفر حاليا بصيدليات الجزائر فقط دون أي مساحة تجارية أخرى، حسب ما أكدته السيدة كّرار شريفة مديرة مخابر “ماڤ فارم”، كونه حليبا طبيا يحوي مجموعة متنوعة حسب الأعمار تغذي وتعالج المغص الحاد ومشكل الإمساك والانتفاخ عند الرضع، مع وجود نوع موجه لمن يعانون من الحساسية للبروتينات.