رفض رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني التعليق علي طلب الولاياتالمتحدة اطلاق الزعيمين الاصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، لأنه «شأن داخلي»، مضيفاً: «يتحدث المسؤولون الأميركيون غالباً بكلام غير منسجم، ولا نملك الوقت الكافي للرد علي تصريحاتهم غير المدروسة»، لافتاً الي ان تلميحهم الى ان «كل الخيارات موضوعة علي الطاولة» يستدعي تحلي ايران بجاهزية عالية لمواجهة التهديدات المحتملة.واتهمت اوساط اصولية ايرانية جهات خارجية بإعادة صوغ «فتنة جديدة» في الداخل. واعتبر عضو اللجنة المركزية لحزب المؤتلفة الاسلامي محمد كاظم انبار لويي ان مطالبة الولاياتالمتحدة برفع الاقامة الجبرية عن موسوي وكروبي «تشكل استمراراً للدعم الذي يقدمه الأعداء لعناصر الفتنة في ايران»، في اشارة الى التيار الاصلاحي الذي تتهمه الأوساط الاصولية بتلقي دعم من جهات خارجية.الى ذلك، لمّح لاريجاني الى ان جهات دولية وإقليمية تأمل بوقف المفاوضات النووية التي تجريها ايران مع الغرب، فيما رأي ان اقرار البرتوكول الملحق الخاص بمعاهدة الحظر النووي يتطلب موافقة مجلس الشوري، مشيراً الى ان «من السابق لأوانه التطرق الى هذا الموضوع، إذ يجب ان نري مدي التزام الجانب الآخر بتعهداته». وتحاشي لاريجاني اتخاذ مواقف متشددة حيال المفاوضات النووية التي تستأنف بعد غد الثلثاء في العاصمة النمسوية فيينا، او اطلاق مواقف متشنجة، نافياً وجود مؤشرات تدعو الي عدم تقدم المفاوضات، والذي لا يخدم مصالح اميركا ايضاً».وكان وفد أميركي انسحب من احتفال كتابة الدستور التونسي الاسبوع الماضي، بسبب اتهام لاريجاني في كلمة ألقاها، اسرائيل والولاياتالمتحدة بالتدخل في شؤون المنطقة والدول الاسلامية.على صعيد آخر، اعلن امير فرزاد اسماعيلي القائد في قوات «الحرس الثوري» قرب الانتهاء من صنع منظومة صواريخ «باور 373» التي تضاهي نظام صواريخ «اس 300» الدفاعية الروسية الصنع.وقال ان «المنظومة الصاروخية الجديدة تستطيع استهداف مئة هدف في وقت واحد وتدمير 24 منها. وكانت روسيا رفضت بيع ايران منظومة صواريخ «اس 300» بسبب ضغوط مارستها الولاياتالمتحدة وإسرائيل.