أعلن زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي رغبته في إجراء انتخابات رئاسية جديدة، وذلك بعد عشرة أيام من تظاهرة لأنصاره قمعتها قوات الأمن بصورة عنيفة. وقال موسوي بحسب موقع إصلاحي يدعمه ''كل العالم يعرف أن سلاحنا وشعاراتنا سلمية ومنطقية، والطريق الأخضر يدين العنف بكل أشكاله''. وكان موسوي في منتصف أوت قد أطلق اسم ''طريق الأمل الأخضر'' على حركته لمواصلة الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات التي شابها تزوير مكثف. وأضاف موسوي الذي كان أبرز المرشحين المنافسين لنجاد في انتخابات جوان ''نريد الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ونريد ضمانات بتنظيم انتخابات نظيفة جديدة كما نريد حرية التعبير والصحافة''. والتقى موسوي مهدي كروبي، المرشح الآخر الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وبحث معه في أحداث الرابع من نوفمبر، وتحتفل إيران من كل عام بذكرى اقتحام سفارة الولاياتالمتحدة في طهران في ,1979 ويجري تنظيم تجمعات حاشدة مناهضة للأمريكيين. ورغم الحظر الذي فرضته السلطة، انتهز أنصار المعارضة المناسبة للتظاهر للتنديد إعادة انتخاب احمدي نجاد، وتدخلت قوات الأمن بعنف ضد المتظاهرين واعتقل أكثر من مئة شخص. ومن جهة أخرى أكد رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي قدرة بلاده على إنتاج منظومات صواريخ كمنظومات ''أس -''300 مشددا على ضرورة التزام روسيا بتعهداتها في هذا المجال. ونقلت مصادر إعلامية إيرانية عن بروجردي تعليقه حول تقاعس روسيا عن تسليم منظومة الصواريخ، بالقول ''لدينا تعاون عريق مع روسيا في المجال العسكري، والأهم بالنسبة لروسيا في هذا الموضوع، هو أن تكون ملتزمة بتعهداتها أمام الرأي العام وعلى الصعيد الدولي''. وتابع ''روسيا كسائر دول العالم تعلم بأن إيران تملك القدرة على الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتطورة في جميع المجالات، ولذا على روسيا أن تلتزم بتعهداتها في مجال تسليم منظومة الصواريخ إس 300 ذات الاستخدام الدفاعي الصرف، لأن إيران ليست ذلك البلد الذي يقف مكتوف الأيدي في حالة عدم تعاون الطرف المتعاقد''. وأضاف ''من الطبيعي أن تقوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المستقبل القريب نظرا للإمكانيات التي تملكها، بإنتاج هذه المنظومة من الصواريخ، إلا أنه مع ذلك التزام روسيا بتعهداتها يمكن أن يكون أساسا لتوافقات جديدة في سائر المجالات الأخرى''.