جددت الولاياتالمتحدة القول ،أمس، أنها لا تتجسس مبدئيا على الاتصالات التي يجريها قادة أجانب أصدقاء، لكنها حذرت من أن عملياتها الاستخباراتية مستمرة وذلك بعد الكشف مجددا في ألمانيا عن عمليات تنصت أمريكية واسعة النطاق. ونقلا عن موظف كبير في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، ذكرت صحيفة "بيلد"، أمس الأول، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية للاستخبارات النافذة التي أشير إليها بأصابع الاتهام في ما يتعلق بالتجسس على الهاتف النقال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لا تزال تتنصت على 320 مسؤولا سياسيا واقتصاديا ألمانيا بينهم وزير الداخلية توماس دو ميزيير.وردا على اتصال أجرته وكالة أنباء "فرانس برس"، لم تشأ المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، الرد على ما نشرته صحيفة "بيلد"، وذكرت كايتلين هايدن بأن الرئيس قال بوضوح لمجموعة الاستخبارات، أننا لن نتنصت على اتصالات رؤساء دول وحكومات أصدقائنا المقربين وحلفائنا إلا بهدف يتعلق بمسألة أمن قومي خطيرة.وأوضحت هايدن، أن وكالاتنا الاستخباراتية ستواصل جمع المعلومات حول نوايا الحكومات في العالم أجمع بالطريقة نفسها التي تقوم بها دول أخرى، مضيفة "لن نقدم الاعتذار: لأن أجهزتنا أكثر فاعلية ربما من غيرها، متطرقة مرة أخرى إلى العبارات التي استخدمها الرئيس باراك أوباما في خطاب له في 17 يناير، وطرحت بالتفصيل إصلاحا محدودا لأنشطة وكالة الأمن القومي الأمريكية التي كشف حجمها المستشار السابق إدوارد سنودن.وقالت المسؤولة الأمريكية، إن رؤساء الدول والحكومات الذين نعمل معهم بشكل وثيق والذين نعتمد على تعاونهم، ينبغي أن تكون لهم ثقة في أننا نعاملهم مثل شركاء حقيقيين، مؤكدة أن تصريحات أوباما الشهر الماضي تذهب في هذا الاتجاه.وبحسب معلومات صحيفة "بيلد"، فأن 297 موظفا في وكالة الأمن القومي الأمريكية ينشطون في ألمانيا للتجسس على 320 شخصا وخصوصا من المقررين السياسيين وكذلك الاقتصاديين.من جهتها، أكدت هايدن مجددا ونقلا عن خطاب أوباما في 17 يناير، أن أنشطتنا الاستخباراتية مخصصة لحاجات الأمن القومي لبلدنا. الولاياتالمتحدة لاتجمع استخبارات لضمان المزيد من التنافسية لشركات أمريكية أو لقطاعات اقتصادية أمريكية.