عبر المجتمع الدولي عن قلقه ازاء الاحداث في اوكرانيا ,و اعربت فرنسا عن قلقها من الوضع في منطقة القرم حيث حدثت معلومات عن تحركات للقوات الروسية واكدت على حماية "وحدة وسلامة اراضي" اوكرانيا. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان ماري آيرولت ان "وحدة وسلامة اراضي اوكرانيا يجب ان تحترم" فيما صرح وزير الخارجية لوران فابيوس في باريس "ندعو كل الاطراف الى الامتناع عن القيام بتحركات يمكن ان تؤجج التوتر وتمس بوحدة وسلامة اراضي اوكرانيا". و في برلين عبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن قلقها من الوضع في القرم. و قال رئيس المفوضية الاوروبية مانويل جوزيه باروزو الحاضر في برلين "ان التحديات التي تواجهها منطقة القرم يجب ان يتم التعامل معها في اطار احترام وحدة اوكرانيا وسيادتها". و تجري دول الاتحاد الأوروبي مشاورات مكثفة لتنسيق تحركاتها تجاه المستجدات في أوكرانيا فيما قال رئيس مجلس الأمن الدولي إن المجلس سيعقد اجتماعا مغلقا لمناقشة الوضع الحالي في أوكرانيا . من جهتهم اكد مسؤولون امريكيون بأن الرئيس باراك أوباما يدرس إمكانية وقف مباحثات تعزيز العلاقات التجارية مع روسيا وسط التقارير التي تشير إلى احتمال تدخل روسيا عسكريا في أوكرانيا. وكانت شبه جزيرة القرم إقليما روسيا حتى العام 1954 عندما قرر الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف ضمه إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية, و تقع القاعدة الرئيسية للقوات البحرية الروسية في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم. يذكر ان برلمان القرم قرر تنظيم استفتاء عام بشأن توسيع صلاحيات السلطة المحلية في 25 مايو المقبل وهو اليوم الذي حدده البرلمان الأوكراني موعدا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وفي حال صوت الناخبون ب"نعم" فستتمكن السلطة المحلية من إعلان دولة مستقلة.