دعا المكتب الجهوي لحزب التجمّع من أجل الثقافة والديمقراطية بتيزي وزو المواطنين إلى اليقظة من النداءات المجهولة الداعية لتنظيم مظاهرات ضد ترشّح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، ”كون الواقفين وراءها يسعون لتمرير مرشح آخر من النظام”، حسبه. قال مكتب الأرسيدي، في بيان تسلّمت ”الخبر” نسخة منه، إن الهدف من هذه المظاهرات المضادة للعهدة الرابعة ليست سوى صراع قلة حاكمة وضعت مصالحها فوق مصالح الأمة، ونبّه البيان إلى أن صانعي هذه التحركات هدفهم مساندة مرشح بديل من داخل النظام ”لتحويل الرأي العام عن نقاش حول ضرورة تغيير النظام جذريا”. واتهم الأرسيدي الواقفين وراء هذه التحركات بأنهم ”هم أنفسهم الذين صوّتوا بالإجماع لإعادة فتح العهدات، وهم الذين أيّدوا قوانين منع المظاهرات الشعبية”. من جهة أخرى، شدد بيان حزب محسن بلعباس على أن الذين يتآمرون اليوم يريدون اختصار الوضعية في السنوات الخمس عشرة الماضية، التي كانت بالفعل كارثية، ويسعون لإقناع الشعب بأنه كان يعيش قبل ذلك في دولة القانون، وأن النظام لو ينجح في ترشيح أحد عناصره (غير بوتفليقة) فإن الديمقراطية ستقام آليا. وخلص الأرسيدي إلى أنه ”يناضل رفقة الوطنيين من أجل إعادة الحق للجزائريين لاختيار ممثليهم”، مشددا على أن الخيار الاستراتيجي الذي سيحررنا من الاستبداد ”لا يتواجد في تداول الجماعات، وإنما في التغيير الجذري للنظام السياسي وسلطته الخفية التي حرمت الجزائريين من السيادة والحرية منذ الاستقلال”. يذكر أن مجموعة من المواطنين كانت قد وجهت نداء لتنظيم اعتصام، غدا السبت، بمدينة تيزي وزو ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، إلا أن الأرسيدي اعتبر مثل هذه النداءات طريقا لإدخال المنطقة في دوامة المواجهات بين جماعات النظام.