كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين خلال زيارته التفقدية للولاية برج بوعريريج عن ميلاد معادلة جديد ثلاثية الأطراف تتمثل في ”التكوين –التمهين -التشغيل”، أو ما يعرف ب ”التاءات الثلاثة”، من خلال عقود الشراكة بين قطاع التكوين المهني الذي يضمن التأطير والمتابعة والمؤسسات الاقتصادية الخاصة التي تضمن التكوين التطبيقي والتشغيل، ما سيشجع إقبال الشباب على التكوين والتمهين. كشف نور الدين بدوي وزير التكوين المهني عن معادلة التاءات الثلاثة خلال توقفه بمجمعي ”كوندور” و ”عمارة” ببرج بوعريريج، أين تم التوقيع على اتفاقيتي تعاون بين مديرية التكوين والمجمعين لفائدة متربصي التكوين المهني، وهنا طالب مديري مراكز ومعاهد التكوين بالانفتاح على المؤسسات الاقتصادية من خلال برمجة خرجات دراسية شهرية على الأقل، ونوه بالتحاق الجامعيين والحاصلين على شهادة البكالوريا بمعاهد التكوين للحصول على التكوين التطبيقي. وعند وقوفه على مراحل إنتاج اللوحات الشمسية لمجمع ”كوندور”، أثنى الوزير على الاهتمام بالطاقات المتجددة، وتعهد بفتح اختصاص تكوين في مختلف معاهد التكوين في اختصاص الطاقة الشمسية، ودعا المؤسسة إلى تنظيم يوم دراسي وطني بإشراك فعاليات التشغيل ووكالات الاستثمار. من جهته تعهد مدير ”كوندور” عبد المالك بن حمادي بالتكفل بالممتهنين إقامة وإطعاما خلال فترة التكوين. أما بمجمع ”عمارة”، استمع الوزير لشروح حول مؤسسة إنتاج القنوات، كما اطلع على مؤسسة شبانية مختصة في التلحيم والصيانة تكونت بذات المجمع الذي مول المجموعة الشبانية وضمن لها برنامج عمل سنويا، ليتم إمضاء اتفاقية شراكة بين المجمع ومديرية التكوين. وأكد زبير عمارة المدير العام للمجمع أن مؤسسته تكون أكثر من 200 شاب سنويا توظف 70% منهم، كما مولت الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة، حيث نوّه الوزير بالتكامل بين المؤسسة الاقتصادية الخاصة والإدارة العمومية، معتبرا ذلك وسيلة مضمونة لتوفير اليد العاملة المختصة من جهة، وإعطاء حظوظ كبيرة للمتكون في التوظيف أو إنشاء مؤسسات مستقلة، مستشهدا بتوظيف مجمعي ”عمارة” و ”كوندور” ل70% من منتوج التمهين، وهو ما يجعل معادلة التاءات الثلاثة (تكوين -تمهين -تشغيل) خطة مضمونة لنجاح برنامج القضاء على البطالة، وتلبية حاجات سوق اليد العاملة المختصة في قطاع التكنولوجيات الحديثة والبناء والأشغال العمومية.