دعا وزير التكوين و التعليم المهنيين السيد الهادي خالدي اليوم الأربعاء بتيارت إلى تظافر جهود الجميع من متعاملين إقتصاديين و بلديات و أولياء التلاميذ لإنجاح نمط التكوين عن طريق التمهين، و أوضح الوزير في مداخلة له خلال يوم دراسي حول تطوير التكوين عن طريق التمهين حضرته إطارات محلية للقطاع و متعاملين اقتصاديين إلى جانب المدير العام للصندوق الوطني لتطوير التمهين و التكوين المتواصل أن إنجاح هذا النمط الذي ما يزال بعيدا عن تطلعات الوزارة يتطلب مساهمة لجان البلديات الخاصة بالتمهين في التكفل الجيد بالشباب التكويين بالقطاع الإقتصادي. وأضاف السيد الهادي خالدي أن المؤسسات الإقتصادية الأخرى يمكنها إنجاح هذا النمط التكويني الهام من خلال تكفلها بتكوين المتربصين في نشاطات على غرار الصناعة و الفلاحة و الخدمات و الصناعات التقليدية بالإضافة إلى مساهمة و دور الأولياء في توجيه أبنائهم الذين رسبوا في الدراسة نحو معاهد و مراكز التكوين المهني و التمهين. و حث الوزير أيضا المتعاملين الإقتصاديين من فلاحين و مقاولي البناء و رؤساء مؤسسات إقتصادية و أصحاب ورشات الصناعة التقليدية على التعاون مع الشباب المتربص و تشجيعهم و رفع مستوى تمهينهم، و من جهة أخرى تطرق السيد الهادي خالدي إلى إنشاء مجلس وطني للشراكة يرأسه مجمع كوسيدار و الذي يضم ممثلين عن الدوائر الوزارية و رؤساء مؤسسات إقتصادية و ممثلي نقابات بهدف تحقيق التناغم بين قطاعي التكوين المهني و التشغيل و كذا رسم خريطة وطنية للتكوين. و بخصوص القرار المشترك بين وزارتي الداخلية و الجماعات المحلية و التكوين و التعليم المهنيين أوضح السيد خالدي أنه تمخض عنه إنشاء لجان ولائية للشراكة تضم متعاملين إقتصاديين و مدراء تنفيديين بمختلف الولايات و ذلك "لتحديد إحتياجات كل ولاية للتخصصات لتدعيم سوق الشغل معلنا بأن هذه اللجان ستكون عملية إبتداءا من شهر فيفري 2012. وأفاد الوزير أنه يتوقع إنجاز ألفي مؤسسة تكوينية في آفاق 2014 مشيرا أن القطاع تكفل بإنجاز منذ 2000 بأزيد من 1500 مرفق تكويني إضافة إلى تجديد منذ 2008 تجهيزات ألفي ورشة للتكوين عبر مختلف مراكز و مقاعد التكوين المهني و التمهين بالوطن، وأضاف السيد الهادي الخالدي أن أزيد من 250 ألف امرأة ماكثة بالبيت إستفادت منذ 2004 من برامج التكوين المهني و من قروض مصغرة لتمويل مؤسساتهن في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. و أبرز الوزير من جهة أخرى أن الحكومة وافقت على تخصيص 558 مليون دج لتوفير اللباس الخاص بالمتربصين مضيفا أن القطاع إستفاد خلال السنة الجارية من 24 مليار دج ضمن ميزانية التسيير و 18 مليار دج كميزانية للتجهيز، و كانت للسيد الهادي خالدي نشاطات أخرى خلال زيارته لولاية تيارت حيث دشن مركزي تكوين مهني و تمهين ببلديتي عين الحديد و مدريسة كلف انجازهما غلافا ماليا قدره 484 مليون دج .وزار كذلك المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بعاصمة الولاية الذي فتح أبوابه خلال الدخول التكويني لدورة أكتوبر 2010.