طلب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس، من مسؤولي الحزب التفرغ كلية للحملة الانتخابية لإنجاح المرشح عبد العزيز بوتفليقة. وتوجه إلى مسؤولي الحزب، في لقاء نظم بالمقر الوطني، خصص لتقديم اللجنة الوطنية للانتخابات وتضم 150 من إطارات الحزب، هم أعضاء المكتب السياسي وبرلمانيون وأعضاء في اللجنة المركزية وبعض المتعاطفين، بالقول: “قضاياكم الحزبية كلها ضعوها جانبا، وانشغلوا بالحملة الانتخابية، لم يعد المقر المركزي مقرا للأفالان إلى غاية يوم إعلان النتائج النهائية. اتركوا مسائل الانخراطات، وجمع الاشتراكات والنزاعات وما إلى ذلك من الأمور الحزبية جانبا، إلى غاية نهاية الحملة الانتخابية”. وطلب سعداني من مسؤولي الحزب على المستوى المحلي قيادة حملة لتشجيع الناخبين على التصويت، وقال: “اشرحوا لهم الأسباب التي تجعل رئيس الجمهورية جديرا بقيادة البلاد، لتعزيز النظام الجمهوري والارتقاء بمكانة البلاد، والرد على المشككين”. ورافع سعداني في خطابه من أجل استمرار بوتفليقة في الحكم وأعطى صورة إنسانية عنه “لقد كان يعمل ليل نهار على حساب صحته، ليتمكن من تحقيق ما حققه، وكان يقضي أياما وليالي بأكملها في الطائرات متنقلا من بلد إلى بلد، حتى قيل عنه إنه يعيش في الطائرة”. من جهته هاجم التجمع الوطني الديمقراطي الحراك الشباني والسياسي المعارض لاستمرار الرئيس بوتفيلقة في الحكم والمشككين في نزاهة الانتخابات، وعبّر في بيان توّج اجتماعا للأمانة الوطنية عن ثقته بأن “الشعب الجزائري لا تنطلي عليه المناورات السياسوية التي لا تتورع عن اللجوء إلى أساليب مشبوهة لا يروق لها استقرار الجزائر واستجماع عوامل قوتها كدولة محورية في المنطقة”. ودعا للتصدي لحملات التشويش والتنبيه إلى مخاطرها وما يمكن أن ينجز عنها من انزلاقات باستخدام الشارع أحيانا ومحاولة تحريك فئات وشرائح من المجتمع أحيانا أخرى.