دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أعضاء اللجنة الحزبية للحملة الانتخابية، إلى القيام بحملة نظيفة ونزيهة لمرشح الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، حاثا منشطي هذه الحملة الانتخابية على الرد على دعاة المقاطعة بالحجج المقنعة والتوجه للشباب لحمله على المشاركة بقوة في هذه الاستحقاقات، مع التركيز على الإنجازات التي حققها الرئيس بوتفليقة خلال فترة حكمه للبلاد على جميع المستويات. أوصى سعداني أعضاء هذه اللجنة الوطنية التي تم تنصيبها، أمس، بالمقر المركزي للحزب بالعاصمة، بضرورة الابتعاد عن لغة التجريح والسب والشتم، مبرزا في الوقت نفسه أهمية الرد على دعاة المقاطعة والمشككين في نزاهة الاستحقاق الرئاسي المقرر في 17 أفريل القادم، من خلال اعتماد خطاب مقنع للرد على هؤلاء، وتقديم كافة المبررات والدوافع التي تقنع الشعب الجزائري بأهمية المشاركة في هذه الانتخابات، وتبرز دوافع اختيار “الأفلان” للمترشح عبد العزيز بوتفليقة ودعوته إلى التصويت لصالحه. وفي حين أكد بأن حزب جبهة التحرير الوطني يحترم كل المواقف والقرارات التي اتخذتها الأحزاب السياسية، بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة، معربا عن أمله في أن لا يخرج خطاب هذه الأحزاب عن إطار الاحترام المتبادل واللغة النظيفة، ألح الأمين العام ل”الأفلان” على ضرورة توجيه خطاب الحملة الانتخابية لفئة الشباب لحمله على المشاركة بقوة في الموعد الانتخابي المقبل، وإقناعها بأن التصويت واجب وطني، مبرزا بالمناسبة ضرورة اعتماد خطاب قصير وواضح، والابتعاد عن الأسلوب الذي يصيب المواطنين بالملل. كما شدد المتحدث في توجيهاته المقدمة لأعضاء اللجنة الوطنية للحملة الانتخابية، على ضرورة التركيز على اإنجازات التي تحققت للبلاد في مختلف المجالات، بفضل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، موضحا في هذا الصدد بأن الحديث عن إنجازات الرئيس بوتفليقة منذ تقلده زمام الحكم في 1999 ينبغي أن يرتكز على الحقائق الظاهرة للعيان، والتطور الكبير الذي عرفته الجزائر سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو من جانب استتباب الأمن واستعادتها للاستقرار بفضل سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية وكذا عودتها القوية إلى المحافل الدولية، “بفضل النشاط الدبلوماسي المكثف الذي قاده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتنقلاته إلى مختلف مناطق العالم، على حساب صحته”. وفي هذا الإطار، أوضح السيد سعداني بأن “الأفلان” سيقدم في التجمعات التي سيشرف عليها في الحملة الانتخابية حصائل عن الإنجازات التي تحققت في كل ولاية من ولايات الوطن. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية للحملة الانتخابية الخاصة بحزب جبهة التحرير الوطني، والتي عقدت أول اجتماع لها أمس برئاسة عمار سعداني، تضم حاليا 150 عضوا، مع إمكانية توسيع تشكيلتها وفق ما أكده السيد سعداني. وتشرف هذه اللجنة التي ستتفرع عنها حسب الأمين العام للحزب لجان فرعية، على تسيير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، وذلك من خلال تحضير برنامج هذه الحملة، والإشراف على مختلف التنقلات إلى الولايات وكذا ضبط الخطاب المعتمد من قبل منشطي الحملة الانتخابية. وبالمناسبة، ففقد أعلن السيد سعداني عن قرار الحزب تحويل مقره المركزي بداية من نهار أمس وإلى غاية 18 أفريل المقبل إلى مقر مداومة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة مع تأجيل كافة الأعمال المرتبطة بالنشاط الحزبي إلى ما بعد هذا التاريخ.