تبرأ مئات القسنطينيين المتصفحين لمواقع التواصل الاجتماعي خاصة فايسبوك، من تصريحات مدير الحملة الانتخابية لعبد العزيز بوتفليقة عبد المالك سلال، حيث اعتبروا أنهم كأبناء مدينة الصخر العتيق لم يسمعوا أبدا بمثل هذا المثل الذي قال سلال إنه شعبي ومعروف في قسنطينة، في الوقت الذي راح فيه آخرون يذكرون بشهامة أهل الشاوية وما أنجبته من أبطال خلال الثورة التحريرية يشهد لهم التاريخ وحتى العدو بشجاعتهم كالعربي بن مهيدي ابن مدينة عين مليلة بأم البواقي وبن بولعيد ابن أريس بباتنة، ليعرج آخرون على من استجاب لنداء الوطن في عز أزمته ولم يضع شروطا كآخرين، وهو الرئيس السابق اليامين زروال ابن باتنة، كما نشر آخرون صورا لفرسان من الشاوية ببنادقهم، رافعين شعارات مثل “شاوي ولد الحراير والرجال، يزعزع الجبال”. فيما اعتبر آخرون مثل هذه التصريحات تدل على تقهقر مستوى الساسة الجزائريين، في غياب العقاب رغم أن كوارث سلال كثرت إلا أنه لا أحد أوقفه عن ذلك. وقد استغل عدد آخر من القسنطينيين الرافضين لعهدة رابعة الوضع، ليؤكدوا أن سلال هو عبارة عن نتاج لسياسة بوتفليقة خلال 3 عهدات ويجب التغيير، واعتبروه خدمة مجانية من سلال يستحق الشكر عليها. إلا أن الجميع أجمع على ضرورة تقديم اعتذار رسمي لأهل الأوراس، وللجزائريين ككل، ومحاسبة صاحب المقولة عما بدر منه.