"الأولمبياد على الأبواب وتناسي الخلافات مطلوب" عبّر رئيس اتحادية الجيدو، مسعود ماتي، عن افتخاره بما وصفه بالتزكية الثانية التي حصل عليها أعضاء مكتبه بعد مصادقة الجمعية العامة، على حصيلة النشاط السنوي. وقال المتحدث في حوار ل«الخبر”، إنه يدعو أعضاء عائلة الجيدو لنسيان خلافات الماضي والتجند لخدمة الجيدو مستقبلا، في ضوء اقتراب المواعيد التي تنتظر الجزائر. كيف تقيّم أشغال الجمعية العامة الأخيرة للاتحادية؟ الأشغال جرت في هدوء، رغم أنها كانت الأطول في تاريخ الجمعيات العامة للاتحادية، حيث استغرقت ثماني ساعات، وهذا رقم قياسي. ركزت المناقشات حول الشق المالي للتربص الذي أجراه المنتخبان الليبي والسعودي في الجزائر، فكيف كان ردّك؟ الردّ حمله التقرير المالي الذي قدمناه للمصادقة عليه، وللأسف لم يكن جانب من أعضاء الجمعية العامة مطّلعا على التقرير المالي، وعندما قدمنا للأعضاء كل التفاصيل والوثائق الرسمية للمصاريف والمداخيل، اقتنع هؤلاء بمصداقية التقرير. وماذا عن التقسيم الجهوي الذي أثار جدلا أيضا وسط أعضاء الجمعية العامة؟ قمنا بعرض تجربة هذا الموسم، حيث لجأنا إلى تقسيم الرابطتين الجهويتين لعنابة ووهران إلى قسمين، وحملت تسمية جديدة وهي التنسيقيات الجهوية، وقد توسعت التنسقيات لتصبح أربع، وهي وهران ومعسكر غربا وعنابة وقسنطينة شرقا، بعدما كانت في وهران وعنابة فقط. وما هو تقييمكم للتجربة؟ الجميع ارتاح للتجربة، برغم تحفظ البعض عليها في بدايتها، ولم تقم أي تنسيقية في جيجل، مثلما كان يريد البعض اتهامي بها، بحكم أنني منحدر من هذه الولاية. لم تحدّثني عن نتائج التجربة؟ التجربة تهدف إلى ترقية الرياضة والسماح باكتشاف المواهب بصورة سهلة وتعميم الممارسة وتقليص النفقات، وكل هذه المنافع ارتاح لها الممارسون والعارفون بالجيدو. وماذا عن المناقشات التي تمّت في الجمعية العامة؟ المناقشات بصورة عامة كانت مسؤولة، وسمحت بتبادل وجهات النظر. والمثير في كل هذا هو أن أعضاء الجمعية العامة صوتوا على الحصيلة المالية والأدبية بنسبة 61 بالمائة، وهذا الرقم يعد بمثابة تزكية جديدة للمكتب الذي أرأسه. ما هو المثير في كل هذا؟ المثير هو أنه يوم انتخابنا على رأس الاتحادية، سجلت نسبة 53 فقط لصالحنا؛ والمصادقة على الحصيلة السنوية الأولى، جاءت بنسبة 61 بالمائة، وهذا ما نفتخر به ويزيدنا إصرارا على تنفيذ البرنامج الطموح الذي نحمله لتطوير رياضة الجيدو وزيادة المستوى الفني لممثلينا في المنافسات الدولية. ماذا عن منتخب الأواسط في بطولة إفريقيا؟ الهدف الذي تسعى الاتحادية إلى تجسيده في بطولة إفريقيا في تونس هذه الأيام هو احتفاظ الجزائر باللقب القاري، حسب الفرق والفردي، وكلنا أمل في تحقيق الأهداف المنشودة. وماذا عن منتخب الأكابر؟ الفريق الأول تنتظره بطولة أمم إفريقيا بجزر موريس شهر جوان القادم، والهدف يتمثل في التتويج باللقب القاري، ويستعد الفريق إلى الانتقال إلى تركيا، قريبا للمشاركة في دورة الجائزة الكبيرة تحضيرا للموعد القاري. حضر إلى الجزائر خبير دولي للإشراف على محاضرات، فما هي تفاصيل هذا الحدث؟ هذا الخبير الدولي، وهو نيكولا مسنير، أشرف الأسبوع الماضي على ثلاث ندوات، شارك فيها الممارسون والتقنيون، وكانت المناسبة مفيدة، خاصة وأن التربص نظم تحت إشراف اللجنة الأولمبية الجزائرية، وهذه المبادرة تستحق الإشادة، وجاءت الخطوة في إطار الخطط الجديدة لتمكين الرياضيين والمدربين الجزائريين من رفع مستواهم الفني في كل الاختصاصات. ما هي الكلمة التي توجهها إلى عائلة الجيدو؟ عائلة الجيدو عاشت تشتتا في الماضي، وحاليا نراهن على استعادة الهدوء وجمع أعضاء العائلة الكبيرة للجيدو. وأدعو كل أعضاء العائلة الكبيرة إلى التجند لخدمة الرياضة ونسيان خلافات الماضي، والاستعداد من الآن للتحضير للموعد الأولمبي القادم.