أعضاء من المكتب الفيدرالي السابق يسعون إلى زعزعة استقرار الاتحادية تعيش، هذه الأيام، اتحادية الجيد توترا كبيرا نجم عن قيام هذه الأخيرة باتخاذ إجراءت لها علاقة بالتقسيم الجديد للرابطات الجهوية، والذي يجد تطبيقه معارضة شديدة من بعض الرابطات التي تتهم رئيس الهيئة الفيدرالية، مسعود ماتي، باتخاذ قرارات لا تفيد الفرع. ومن أجل الوقوف على هذا الوضع، حاورنا مسعود ماتي الذي قال ما يلي.
كيف تفسرون التوتر الحاصل في اتحاديتكم ؟ الاتحادية لا تعيش أزمة، وإنما هناك أطراف في بعض الرابطات الولائية ترفض القرارات الأخيرة التي اتخذناها بالرغم من أنها تصب في مصلحة تطوير الجيدو الجزائري. لقد قمنا بتقسيم الرابطتين الجهويتين، شرق وغرب، إلى أربع رابطات جهوية وأصبح العمل بهذا التقسيم ضروريا من أجل إزالة بعض الفوارق في النظام التمثيلي للمنافسة. ويسمح التقسيم الجديد بتخفيف الأعباء المالية على الرابطات الجهوية لاسيما تلك التي كانت تقطع فرقها مسافة 500 كلم من أجل المشاركة في المنافسات الوطنية التي كانت أطوارها تستغرق وقتا طويلا مما يرهق الرياضيين، بينما التقسيم الجديد يسمح لكل رابطة جهوية بالاستفادة من نظام تنافسي متساو مع الرابطات الجهوية الأخرى. في السابق كان يسمح لكل ولاية بتأهيل أربعة رياضيين فقط لكل فئة من الرابطة الجهوية بينما التقسيم الجديد يسمح بتأهيل ثمانية رياضيين. وعلى عكس ما تقول الأطراف المعارضة لهذا المشروع، فإننا لم نوقف المنافسة بل أجلناها إلى غاية تنصيب الرابطات الجهوية الولائية الجديدة.
لكن الرافضين لهذا التقسيم يؤكدون أنه تم تنفيذه بطريقة انفرادية دون مشاورة أعضاء المكتب الفيدرالي والجمعية العامة قرار بهذا الحجم والقيمة لا يمكن أن يتخذه رئيس الاتحادية بمفرده لأنه يخص مستقبل الجيدو في الجزائر. التقسيم الجديد ناقشه المكتب الفيدرالي بكل ديمقراطية وصوت على تطبيقه سبعة أعضاء من بين العشرة الذين يشكلون عضويته، حيث طبقنا نظام الأغلبية في التصويت مثلما يتم العمل به في المكاتب الفيدرالية لكل الاتحاديات الرياضية الأخرى.
ربما كان عليكم استشارة أعضاء في الرابطات الرافضة لهذا التقسيم الجديد، أليس كذلك؟ لقد قمنا بهذا المسعى، وألحينا على الأطراف المعارضة لكي تشاركنا في النقاش، لكنها رفضت الفكرة وتشبثت بموقفها الرافض لأي تقسيم للرابطات الجهوية دون أن تقدم اقتراحات. نحن في الاتحادية لا نريد تضييع الوقت في النقاش السلبي، حيث بدأنا في تطبيق التقسيم الجديد بتنصيب الرابطات الجهوية لكل من معسكر وتلمسان وغيلزان ولا أحد في هذه الرابطات عارض مسعى الاتحادية.
هل أبلغتم وزارة الشباب والرياضة بخصوص التقسيم الجديد ؟ هذا تحصيل حاصل، لأنه لا يمكن تجاهل الوصاية في مثل هذه الأمور، حيث راسلناها ولم تر أي مانع في تطبيق هذا التقسيم الجديد.
هل يمكن لكم أن تكشفوا عن أسماء الأطراف المعارضة لهذا التقسيم الجديد ؟ ليت هذه المعارضة جاءت فقط من أعضاء في الرابطات، لكن للأسف الشديد، فإن أعضاء من المكتب الفيدرالي السابق هم الذين يحركون الأمور ويدفعون إلى تعفن الوضع في اتحادياتنا من خلال استغلال علاقاتهم القديمة مع أعضاء في رابطتي وهران وعنابة.
ألا تخشون الوقوع في نفس الأزمة التي هزت اتحادية كرة اليد في الموسم المنصرم ؟ ليس هناك أي مجال للمقارنة بين الوضعيتين، لأن الذي يحدث لدينا يخص التقسيم الإداري وليس نظام المنافسة الذي كان سبب اندلاع أزمة كرة اليد.