صعّد مرشح الرئاسيات القادمة، موسى تواتى، أمس، من لهجته عندما وعد بالدعوة إلى العصيان المدني يوم الاقتراع لمدة 12 ساعة، إذا ظهرت بوادر تزوير الانتخابات في الأيام القادمة. وأكد تواتي أن العمل منصب الآن على ضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات وحماية الصناديق. قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إن ترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة ”هو تدشين لأزمة كبرى في الجزائر”، وأضاف أثناء تجمع شعبي بقاعة المكتبة الوطنية بمدينة أدرار، أن حصيلة بوتفليقة ”كارثية في كافة المجالات الاقصادية والاجتماعية والسياسية”. ووصف حكم بوتفليقة بأنه ”نظام الجماعة الذي يستمد قوته من مافيا المال والفساد التي احتقرت وفقرت الشعب”، على حد قوله، واتهم حاشية بوتفليقة ب«استغلال وسائل الإدارة والإعلام العمومي كلها لخدمته مصالحها والدوس على كل القوانين والأعراف المعهودة حتى تلك القوانين التي وضعها النظام بنفسه، وسمحت سياسة اللاعقاب المنتهجة من قبل السلطات بتجاهل الكثير من قضايا الفساد التي مرت دون عقاب حتى في حالات سرقة أموال الخزينة العمومية وتهريبها إلى الخارج، وانتشار الفساد والمفسدين في كل دواليب الحكم”. كما انتقد ترشح بوتفليقة إلى عهدة رابعة، كون هذا الأخير غير قادر على أداء مهامه الدستورية. وأكد تواتي أن ”خيار المقاطعة ليس حلا مجديا للتعبير عن الرأي السياسي”، داعيا إلى ”ضرورة التفكير في وسيلة أخرى بدل خيار المقاطعة تقوم على إقناع الشعب الجزائري من أجل تفعيل سلطته عن طريق الورقة الانتخابية”. وأوضح تواتي أن برنامجه ”يقوم على الاحتكاك بالمواطن في الشارع والحفاظ على كرامته ومحاربة مظاهر الحڤرة وحماية الطبقة الهشة من المجتمع وكذا الشباب”. ودعا ذات المرشح إلى النضال من ”أجل تغيير أخلاقيات الدولة الجزائرية من خلال الاستجابة لسلطة الشعب ومصلحته وتكريس حب الوطن”.