فتح رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، النار على حركة بركات والأحزاب الداعية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، واتهمها بمحاولة خلق عصيان مدني، وأشار إلى أن خيار المقاطعة ليس بحل ولا وسيلة لتغيير الأوضاع الراهنة بل هو استمرار لما هو عليه في الوقت الراهن. وصرح موسى تواتي، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب أمس، أن خيار المقاطعة التي تدعو إليه حركة بركات والأحزاب السياسية، ليس بخيار ولن يأتي للبلاد بأي جديد، وأضاف أن مقاطعة المواطن للانتخابات وعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع لا ينفعنا ولا نجنى منه أي شيء. وقال تواتي "نحن العصيان المدني الذي تبحث عنه هذه الجهات قد تخطيناه، ويجب على الداعين للمقاطعة تعبئة مناضليهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت، حتى ولو كان بورقة بيضاء"، وأشار "إلى أن خيار المقاطعة لا يحل الأزمة الجزائرية بل سيدفعنا للوقوع تحت وصاية أكثر من الحالية". واتهم رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، بعض الأطراف والتي رفض الإفصاح عنها بمحاولة وقف مسار الانتخابات الرئاسية حتى يستمر الحال على ما هو عليه، مستدلا في كلامه بالتصريحات الأخيرة لمدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر لبوتفليقة والتي أججت الأوضاع بمنطقة الشرق –حسبه-، كما اعتبر تواتي أن أحداث غرداية والتي قال "إنها تدخل في خانة اللااستقرار وهي أن تكون هناك انتخابات في كنف اللاامن للوصول إلى توقيف مسار الانتخابات". وشكك تواتي في مصداقية الانتخابات الرئاسية المقبلة ونزاهتها، باعتبار أن وزارة الداخلية رفضت اعتماد الانتخابات الالكترونية والعد الالكتروني حتى تتواصل عملية "التزوير"، وأضاف بالقول "نحن سندخل الحملة الانتخابية حتى لو توقف مسار الانتخابات، ونحن سنأخذ على عاتقنا مسؤولية توعية الشعب بمسؤوليته، ونريد إعادة السلطة إلى الشعب". وأكد المتحدث أن يجب إعادة النظر الوضع الراهن وبناء دولة الشعب وليس دولة النخبة، ويجب العودة إلى سلطة الشعب، إلى جانب صياغة ميثاق وطني يحدد مفهوم الدولة الجزائرية ودولة الشعب، وأضاف أن حزبه هو حزب الشعب ويستمد قوته منه، وانه برنامجه يرمي إلى بناء دولة العدل، كاشفا أن الحملة الانتخابية لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية ستنطلق من ولاية البيض حيث سيجوب تواتي 38 ولاية خلال الفترة المبرمجة لها وصولا إلى ولاية الجزائر العاصمة.