لم يستسغ رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية والمرشح للرئاسات القادمة موسى تواتي تمويل رجال أعمال لصالح حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة بمبلغ 750 مليار دينار وشكك في مصدرها واعتبرها "نهبا" لأموال الشعب، وقال إن حملته الانتخابية ستنطلق ب"صفر دينار". وأشار موسى تواتي إلى أنه لن يتوجه بأي حال من الأحوال لرجال الأعمال لتمويل حملته الانتخابية وقال أنه سيشرع فيها بصفر دينار، وقال تواتي بندوة صحفية أمس لاعلان انطلاق التحضيرات لحملته الانتخابية "لن نطلب أي تمويل لأننا من الشعب الزوالي، وسنقدم برنامجا للشعب الجزائري الزوالي". وانتقد تواتي الأصوات الداعية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية بالجزائر والتي اتهمها بمحاولة خلق "عصيان مدني" وتيئييس المواطنين، رغم أنه لا يختلف معها في رفض العهدة الرابعة، معتبرا أن خيار المقاطعة ليس حلا مثاليا وليس وسيلة لتغيير الأوضاع الحالية بالجزائر، بل سيسهم في استمرار الوضع على ما هو عليه. وأطلق موسى تواتي النار على الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية وحركة "بركات"، مشيرا إلى أن "العصيان المدني" الذي تبحث عنه هذه الجهات قد تم تخطيه منذ زمن، وأن المفروض على هؤلاء تعبئة مناضليهم والمواطنين للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت بورقة بيضاء للتعبير عن موقفهم، وأن التصويت في الاستحقاق القادم "سلوك حضاري وحق دستوري"، وأن مقاطعة مكاتب التصويت بمثابة استقالة من ممارسة الحقوق المدنية والدستورية للمواطن. وشكك تواتي في مصداقية الانتخابات الرئاسية المقبلة ونزاهتها، معتبرا رفض وزارة الداخلية اعتماد التصويت الالكتروني بمثابة التواصل لعملية "التزوير"، داعيا المترشحين لمنصب رئيس الجمهورية إلى حماية الانتخابات وأصوات الجزائريين من التزوير.