شهدت، أمس، عدة ولايات من الوطن، تساقط أمطار كانت أحيانا رعدية، خصت ولايات وهران، معسكر، مستغانم، غليزان، الشلف، عين الدفلى، تيبازة، البليدة، المدية، الجزائر العاصمة وبومرداس، وتجاوزت كميات الأمطار محليا، ال30 ملم خلال فترة الصلاحية. وتسببت الثلوج، التي تساقطت، بكميات معتبرة ببعض الولايات في عرقلة حركة المرور دون تسجيل أية خسائر. فبولاية تيارت، تسببت كميات الثلوج التي تساقطت، أمس، في عرقلة حركة المرور بطرقات بلدية قرطوفة، حسب مصالح الحماية المدنية، التي أفادت بأن أعوان الحماية المدنية تدخلوا لإزالة الثلوج التي تراكمت بالطريق الوطني رقم 23 وأدت إلى عرقلة حركة المرور لمدة حوالي ساعتين. ولم يتم تسجيل أية صعوبات مرورية على مستوى الطرقات الأخرى أو خسائر، يضيف المصدر ذاته، فيما تواصل تساقط الثلوج، أمس، إلى غاية ساعات متأخرة عبر مختلف مناطق الولاية لاسيما بالمرتفعات التي يصل علوها إلى 800 م مصحوبة بموجة من البرد. كما أدى تساقط الثلوج، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بولاية تيسمسيلت إلى صعوبات كبيرة في حركة المرور بشبكة الطرقات الوطنية، حيث أفادت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني أن هذا التساقط، الذي دام لعدة ساعات بمرتفعات "الونشريس" و«المداد"، تسبب في حدوث اختناقات في حركة السيارات بشطري الطريقين الوطنيين رقم 19 بين بلديتي اليوسفية وثنية الحد ورقم 14 بين الأزهرية وبوقايد. كما تم تسجيل صعوبات في حركة المرور، بشطر الطريق الوطني رقم 65 الرابط ما بين ثنية الحد والحسنية (عين الدفلى) في الوقت الذي واصلت أمس، مصالح الأشغال العمومية مدعومة بمصالح البلديات وأعوان الحماية المدنية، مجهوداتها الرامية لتسهيل حركة المركبات باستعمال كاسحات الثلوج ومادتي الملح والحصى. وحسب محافظة الغابات، فإن بعض المسالك الريفية المتواجدة بمرتفعات "الونشريس" و«المداد" قد شهدت هي الأخرى صعوبات في حركة السير بسبب الثلوج المصحوبة بموجة من الصقيع. مشيرا إلى أنه لم تسجل مصالح الحماية المدنية للولاية، وقوع أي حادث مرور جراء تقلبات الطقس. واستنادا إلى المحطة الجهوية للأرصاد الجوية لعين بوشقيف (تيارت)، فإن تساقط الثلوج، سيتواصل بولاية تيسمسيلت، لاسيما بالمرتفعات التي يزيد علوها عن 900 متر، على أن تتحسن الأحوال الجوية مساء اليوم الخميس. كما عادت الثلوج مجددا إلى مرتفعات الشريعة بولاية البليدة فألبست المنطقة حلة بيضاء أدخلت الفرحة والسرور في نفوس العديد من هواة هذا المنظر الطبيعي الخلاب. وقد أحيت هذه الثلوج التي غطت أعالي الجبال وسفوحها في قلوب السكان الرغبة في التنقل إلى المحطة المناخية للشريعة حيث لم يثن البرد القارس الذي صاحب هذه الثلوج هؤلاء عن الخروج والصعود إلى المنطقة للعب بكريات الثلج وأخذ صور تذكارية وسط هذا البياض الناصع.