تزيّنت مرتفعات الشريعة بالبليدة بحلة بيضاء، إثر تساقط الثلوج التي ظهرت من جديد، بعد غياب دام عدة أسابيع، باعثة الفرحة في نفوس عشّاق الطبيعة. وكانت هذه الثلوج مصحوبة بموجة من البرد القارس، إلا أن ذلك لم يمنع عددا كبيرا من السكان من التوجّه إلى قمم الجبل، للتمتع بالديكور الطبيعي الخلاّب وأخذ صور تذكارية لتخليد هذا الحدث. وذكرت مجموعة من المواطنين، كانت بصدد التوجه إلى مرتفعات الأطلس البليدي، أنها أول مرة تنزل فيها الثلوج إلى هذا المستوى، وأن الأمر لا يتطلب الصعود إلى غاية المحطة الشتوية للتمتع برؤيتها. ويبدو أن موجة البرد لم تنل من عزم عشّاق الطبيعة الذين أبوا إلا أن يتنقلوا إلى المرتفعات رفقة عائلاتهم أوأصدقائهم، معتبرين أن هذه الفرصة لا تتكرر في أغلب الأحيان وأن لا شيء يمنع من التنقل إلى أعالي الجبل للمرح وسط الثلوج التي طال انتظارها منذ عدة أسابيع. يذكر أن علامات السرور كانت بادية على وجوه المواطنين، الذين لجأ البعض منهم إلى خدمة الناقلين الخواص حتى لا يحرموا أنفسهم من التمتع بجمال الطبيعة. تجدر الإشارة من جهة أخرى، إلى أن تعطل النقل بواسطة التلفريك منذ ما يزيد عن سنة حرم العديد من السكان من مشاهدة الثلوج بالمرتفعات، حيث صرحوا في هذا الشأن أن وسيلة النقل هذه كانت قد تسمح لأغلبية السكان من التنقل إلى الشريعة كون التلفريك يضمن النقل بسرعة وبأقل تكلفة. ..وبياض الثلوج يكتسي مدينة قسنطينة تساقطت أولى ثلوج الشتاء بالعديد من مناطق ولاية قسنطينة خلال اليومين الماضيين، صانعة فرحة القسنطينيين لاسيما الفلاحين الذين كانوا يخشون أن يكون هذا الفصل جافا. وقد أثارت هذه الثلوج، التي رافقتها موجة برد قارس وأمطار تتساقط على فترات والتي مسّت على وجه الخصوص أعالي المنطقة ووسط عاصمة الولاية، إعجاب الجميع. وتغطت المدينة الجديدة علي منجلي وحيا زواغي سليمان وجبل الوحش و المناطق القريبة من بلدية عين عبيد في منتصف الصبيحة بطبقة رقيقة من الثلج، حيث قدمت مشهدا شتويا رائعا، وحتى وإن كان تساقط الثلوج معتدلا نسبيا، إلا أنه بإمكان سكان ولاية قسنطينة أخيرا تجديد العهد مع الأجواء المميزة لفصل الشتاء وتنفس الصعداء بعد فترة تميزت بدرجات حرارة غير موسمية. واستنادا لمسؤولي مديرية الأشغال العمومية والدرك الوطني، فقد تم اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة من أجل مواجهة أية انعكاسات قد ترافق هذا النوع من الاضطرابات الجوية لاسيما في مجال إزالة الثلوج عن محاور الطرق. ومن جهة أخرى، أوضحت مصالح الأرصاد الجوية الوطنية أنه من المحتمل تساقط كميات أخرى من الثلوج على قسنطينة بشكل أكبر على مرتفعات جبال الأوراس