دعا، أمس، المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، ببلدية مشرية ولاية النعامة إلى ”إجراء تقييم حقيقي لأوضاع البلاد”، لأن الجزائر في ”منعرج حقيقي”، محذرا من تزوير الاقتراع المقبل. وأفاد بن فليس في تجمّع شعبي بالمركز الثقافي فرانس فانون ببلدية مشرية في إطار تنشيط اليوم التاسع من حملته الانتخابية تحت شعار ”معا من أجل مجتمع الحريات”، علينا بإجراء تقييم حقيقي لأوضاع البلاد، لأن الجزائر في منعرج حقيقي ويجب علينا استخلاص الدروس”. ولدى تشريحه لأوضاع الجزائر، وصف بن فليس قطاع الصحة ”بالمريض بدليل سوء التكفل بمرضى السرطان والسكري وتردي أوضاع مصالح الاستعجالات”، وفي نفس السياق وصف حال المدرسة الوطنية ”بالمريضة”. واعتبر بن فليس ”تردي” أوضاع قطاعي الصحة والتربية سببه ”ليس نقص الكفاءات بل سوء التسيير من طرف من أوكلت لهم مهام تسيير هذه المصالح”، مضيفا أن ”البطالة هي الأخرى موجودة بمستويات مرتفعة”. وانتقد المتحدث ذاته ”تضخيم الأرقام الخاصة بإنجازات قطاع السكن عشية الاستحقاقات الرئاسية”، مبرزا أن حل ”أزمة السكن لن يكون بتزوير الأرقام”، وأوضح في نفس السياق أن ”تدهور الأوضاع ولّد موجة من الاحتجاجات والمظاهرات” في مختلف الولايات. وأشار ذات المترشح إلى أن برنامجه الانتخابي يهدف إلى ”تقليص النفقات العمومية” وكذا ”ترشيد المال العام ومكافحة التبذير”، لأن ”المال العام مقدس” ومسؤولية الحفاظ عليه ”تقع على عاتق مسؤولي الدولة”، كما قال. ووصف بن فليس ”الجزائر بالعظيمة والتي تستمد عظمتها من سيادة شعبها”، كما جدد التزامه بوضع ”دستور توافقي تشارك فيه جميع الأحزاب وحكومة وحدة وطنية وبرلمان قوي”، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أيضا أن ”عهده” مع الشعب الجزائري في حال فوزه هو ”تطوير البلاد والنهوض بها”. وختم بن فليس تجمعه الشعبي بالمشرية ”بالتحذير من التزوير” في الانتخابات الرئاسية القادمة.