حل أزمة السكن لن يكون بتضخيم أرقام إنجازات القطاع دعا المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، أمس ببلدية مشرية بولاية النعامة، إلى ”إجراء تقييم حقيقي لأوضاع البلاد” لأن الجزائر حسبه ”في منعرج حقيقي”، وأبرز رئيس الحكومة الأسبق أن ما قاله سنة 2004 لما ترشح للانتخابات الرئاسية أصبح اليوم حقيقة وواقعا معاشا، بدليل تفشي الرشوة والفساد. وتعهد بن فليس بتخفيض نفقات الدولة لمكافحة التبذير وحياة البذخ للمسؤولين. وقال المترشح بن فليس في تجمع شعبي، في إطار اليوم التاسع من حملته الانتخابية، تحت شعار ”معا من أجل مجتمع الحريات” إن ”علينا إجراء تقييم حقيقي لأوضاع البلاد، لأن الجزائر في منعرج حقيقي ويجب علينا استخلاص الدروس”، موضحا أن ما قاله سنة 2004 لما ترشح للانتخابات الرئاسية أصبح حقيقة وواقعا معاشا بديل تفشي الرشوة والفساد بعد 10 سنوات من الانتخابات الرئاسية لسنة 2004. ولدى تشريحه لأوضاع الجزائر، وصف بن فليس قطاع الصحة بالمريض ”بدليل سوء التكفل بمرضى السرطان والسكري وتردي أوضاع مصالح الاستعجالات”، وفي نفس السياق وصف حال المدرسة الوطنية بالمريضة، واعتبر بن فليس ”تردي” أوضاع قطاعي الصحة والتربية سببه ”ليس نقص الكفاءات بل لسوء التسيير من طرف من أوكلت لهم مهام تسيير هذه المصالح”، مضيفا أن البطالة هي الأخرى موجودة بمستويات ”مرتفعة”. وانتقد المتحدث ”تضخيم الأرقام الخاصة بإنجازات قطاع السكن عشية الاستحقاقات الرئاسية”، مبرزا أن حل أزمة السكن لن يكون بتزوير الأرقام، وأوضح أن تدهور الأوضاع سبب موجة من الاحتجاجات والمظاهرات في مختلف الولايات. وأشار المترشح إلى أن برنامجه يهدف إلى ”تقليص النفقات العمومية” وكذا ”ترشيد المال العام ومكافحة التبذير” لأن ”المال العام مقدس” ومسؤولية الحفاظ عليه ”تقع على عاتق مسؤولي الدولة”. ووصف بن فليس ”الجزائر بالعظيمة والتي تستمد عظمتها من سيادة شعبها”، وجدد التزامه بوضع ”دستور توافقي تشارك فيه جميع الأحزاب وحكومة وحدة وطنية وبرلمان قوي”، مؤكدا أن ”عهده” مع الشعب الجزائري في حال فوزه هو ”تطوير البلاد والنهوض بها”. وختم بن فليس تجمعه الشعبي بالمشرية ”بالتحذير من التزوير” في الانتخابات الرئاسية القادمة.