أكد صالح جعودة نائب رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي أن اللجنة ستطلب من المغرب بعث قوات عسكرية لتنتشر في المنطقة الغربية من ليبيا للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار، علاوة على قوات عسكرية من الأردن وماليزيا وإندونيسيا. زعم موقع ”العربية نت” أن لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي ”البرلمان” تعتزم طلب نشر قوات عسكرية مغربية، ضمن قوات دول صديقة أخرى، ببلاده تحت غطاء جامعة الدول العربية، للعمل مع القوات النظامية الليبية على نزع سلاح الميليشيات ومواجهة جماعات ”القاعدة”. من جهة أخرى كشف رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا (البرلمان) نوري أبو سهمين أن بلاده تكبدت خسائر بقيمة 18 مليار دولار جراء إغلاق موانئ تصدير النفط منذ قرابة ثمانية أشهر. وحسب وكالة الأناضول، فإن المسلحين اشترطوا في بداية الأمر إطلاق سراح الموقوفين الليبيين الثلاثة في ناقلة النفط ”مورنينغ غلوري” التي أعادتها البحرية الأمريكية إلى طرابلس بعد محاولتها تهريب النفط من أحد موانئ شرق ليبيا، مقابل تشغيل ميناء الزويتينة النفطي كبادرة حسن نية من قبل المكتب السياسي في إقليم برقة، ثم تطور الأمر للمطالبة بحقوق مالية متأخرة والدمج مع الجيش وتوفير فرص عمل. وشكل حصار الموانئ النفطية أحد أهم التحديات أمام المؤتمر الوطني في إرساء الأمن وإدارة الموارد والمؤسسات، وهو ما دفعه لسحب الثقة من رئيس الوزراء السابق علي زيدان، بعدما تأكد فشله في السيطرة على ناقلة النفط ” مورنينغ غلوري” قبل إبحارها في المياه الإقليمية. على صعيد آخر، نجا آمر الكتيبة (21) التابعة للقوات الخاصة ببنغازي من محاولة اغتيال بواسطة عبوة ناسفة وضعت تحت سيارته، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة. وقال المتحدث باسم القوات الخاصة ببنغازي ميلود الزوي في تصريح للصحافة أمس إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة استهدفوا آمر الكتيبة (21) التابعة للقوات الخاصة ببنغازي ويدعى سالم النايلي، بوضع عبوة ناسفة أسفل السيارة الخاصة به بمنطقة الوحيشي، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، وتم نقله للمستشفى وإسعافه. وفي سياق آخر، احتجز ليبيون أكثر من 50 شاحنة مصرية بمدينة أجدابيا الليبية مطالبين بالإفراج عن ذويهم المعتقلين في مصر، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية رامي كعال أمس ”عشرات من أهالي الليبيين المحكوم على ذويهم في قضايا مختلفة بالسجون المصرية يَحتجزون أكثر من 50 شاحنة مصرية بمدينة أجدابيا الليبية”، مطالبين بالإفراج عن ذويهم. وأضاف كعال، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن ”جميع الشاحنات المحملة بالخضروات والأغذية تتدفق على الأراضي الليبية ولم يتم توقيفها، والشاحنات المحملة بمواد البناء هي ما تم توقيفها من قبل الأهالي”. ونفى كعال الأنباء التي تداولتها المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي عن اختطاف 55 سائقا مصريا من قبل مسلحين. وقام مسلحون ليبيون في أكتوبر الماضي بتوقيف سائقي 77 شاحنة أثناء عودتهم من عدة مدن ليبية بمنطقة أجدابيا على الطريق الدولي، للضغط على الحكومة المصرية من أجل الإفراج عن 18 ليبيا في السجون المصرية. ويتعرض مصريون في ليبيا لحالات خطف وقتل في الشهور الماضية بسبب حالة من الانفلات الأمني هناك.