وقعت، صباح أمس، مشادات عنيفة بين أنصار الرئيس المترشح والمترشح الآخر بن فليس، داخل قاعة السينماتيك بمدينة خنشلة، التي كانت من المفروض أن تحتضن تجمعا شعبيا للوزيرين عمارة بن يونس وعمار غول، اللذين خرجا فارين تحت وابل من المشادات أسفرت عن سقوط جرحى، لتنتقل المواجهات من القاعة إلى خارجها وسط تعزيزات أمنية مشددة، في الوقت الذي فرّ الوزيران في اتجاه مجهول، كما أسفر مهرجان انتخابي نشطه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بسطاوالي غربي العاصمة، عن سقوط جرحى. كانت ساحة السينماتيك مشحونة قبل أن يصل الوزيران، بقيام أنصار العهدة الرابعة بالاستفزاز واستظهار العضلات أمام بعض المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول الوزيرين تحت حراسة أمنية مشددة. ومباشرة بعد الدخول إلى مكان التجمّع الذي قام فيه بعض الموالين والمناصرين للعهدة الرابعة بإدخال الأطفال إلى القاعة، وبمجرد أن صعد بن يونس وغول إلى المنصة بدأت الهتافات والتصفير والتنديد بالعهدة الرابعة من قِبل بعض الحضور، ليقوم أنصار بوتفليقة بالاعتداء الجسدي على أنصار بن فليس، واختلط الحابل بالنابل، وتم تمزيق صور الرئيس المترشح على رأس الوزيرين اللذين تمت حمايتهما، وإخراجهما بعد 5 دقائق من دخولهما القاعة. ولم يتمكن الوزيران من إلقاء أي كلمة، لتخرج المواجهات إلى ساحة عباس لغرور، لتبدأ المواجهات، وتدخلت عناصر الأمن الذين لم يتحكموا في الوضع رغم الأعداد الكبيرة لعناصر الشرطة التي سارعت لحماية مداومة الرئيس المترشح القريبة من القاعة، في الوقت الذي فر الوزيران من منفذ النجدة للقاعة، لينطلق بهما الموكب في اتجاه مجهول. أنصار بن فليس والمواطنون الرافضون للعهدة الرابعة ظلوا أمام القاعة، رافضين من وصفوهم ب«الذين يسبون الجزائريين، والموالين للعهدة الرابعة” بأن تطأ أقدامهم الأرض التي يهان فيها من صنعوا الثورة والاستقلال، في إشارة إلى زلة لسان مدير حملة الرئيس المرشح، وأيضا مقولة بن يونس “ينعل بو لي ميحبناش”. ومن جهتها، تحولت أجواء احتفالية في مهرجان انتخابي نشطه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بسطاوالي غربي العاصمة، أمس، إلى فوضى ومواجهات عنيفة بين مشاركين أدت إلى إصابة بعض الأشخاص بجروح وتكسير كراس، وتدخلت قوات الأمن لفضّ الاشتباك الجديد وإيقاف متورطين. وذُكر أن طالبا أصيب بطعنة في التجمع، بسبب خلاف مع زميل له، لكن إصابته ليست خطيرة. واستنجد المنظمون بقوات الأمن لوقف الاشتباكات وإعادة الهدوء إلى المكان، قبل تناول سعداني الكلمة التي أبرز فيها من جديد منجزات الرئيس بوتفليقة. وقال إن “الجزائر بصحة جيدة تنعم بالاستقرار والأمن في ظل الحكم الراشد للرئيس بوتفليقة”. وقال إن “ملايين الجزائريين عبر كل أنحاء الوطن عبّروا عن مساندتهم للرئيس بوتفليقة من خلال حضورهم الحاشد في التجمعات واللقاءات التي نظّمت لصالحه طيلة الحملة الانتخابية”.