قالت لويزة حنون، مرشحة حزب العمال للانتخابات الرئاسية المقررة الخميس المقبل، ”لا أتصور أقل من المرتبة الثانية، إن لم أكن أنا الرئيس”. وأدانت موجة عنف رافقت الحملة الانتخابية، وصلت في نظرها حد ”تهديد ولاة وعائلاتهم” من قبل أحد المترشحين وأنصاره. أوضحت حنون في ندوة صحفية عقدتها أمس، بالعاصمة، في ختام الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل، أن المرتبة الثانية أقل ما يمكن أن تحوز عليه وفقا لما سيعلنه المجلس الدستوري من نتائج ”إن لم أكن أنا الفائزة”، مشيرة إلى أنه ”إن كان هناك دور ثان فسأكون طرفا فيه، وكل الجزائريين تابعوا كيف كانت حملتنا، ففي أغلب الحالات كنا الأوائل في عدد الحشود التي تنقلت إلى تجمعاتنا، وفي حالات كنا في المرتبة الثانية”. وأكدت حنون: ”تمكنا من كسر القطبية الثنائية المفتعلة من قبل جزء من الإعلام اختزل السباق بين بوتفليقة وبن فليس”. بينما شددت: ”لقد هزمناهم بالحجة والبرهان”. وشددت حنون: ”باعتباري المرأة الوحيدة في سباق الرئاسيات، أعتقد أنني أثبت أن المرأة الجزائرية لها قوة طرح سياسي لا يملكه مرشحون آخرون”:وقالت إن ”ولاة جمهورية تلقوا تهديدات بالقتل والتعرض لعائلاتهم” في وعيد يسبق إعلان نتائج الانتخابات. وعبرت المتحدثة ”ماذا يعني قول مرشح معين لولاة إنه عليكم أن تفكروا في عائلاتكم”، وقصدت حنون المترشح الحر علي بن فليس، الذي، كما أكدت، ”توعد أنصاره بنصب الخيام في الساحات والشوارع العمومية، إن لم يعترف ببن فليس رئيسا”، وتابعت: ”هؤلاء أعلنوا مرشحهم فائزا من عمليات فرز الأصوات”. واتهمت حنون أنصار بن فليس بمحاولات متكررة ”لإفساد التجمعات التي عقدتها، بإرسال بلطجية على غرار ما حصل بباتنة وخنشلة”، لكنها أوضحت: ”لم يستطيعوا فعل ذلك لأن المواطنين يعرفونني”. على أنه ”أنا الوحيدة التي نشطت تجمعا ناجحا بورڤلة رغم محاولات بعض الأشخاص، على غرار طاهر بلعباس، ممثل البطالين في المنطقة، إفساد التجمع”، قائلة ”تكلمت 120 دقيقة رغم رداءة الميكروفون”. أما بتجمع الدويرة بالعاصمة، فأكدت أنه ”تم إرسال 50 بلطجيا لإفساد التجمع دون جدوى”.وأفادت حنون: ”هناك من يريد أن يكون رئيسا على ظهر دبابة أمريكية”، وربطت المتحدثة قولها بتأكيدات منها على أن التدخل الأجنبي واقع ولا يراد التخويف به، مشيرة إلى تقارير قالت إن ”مرتزقة إرهابيون يحضرون للدخول الى الجزائر من ليبيا يوم الاقتراع”. وسئلت حنون بشأن تصويت أفراد الجيش، فقالت: ”لو يتأكد أنه سيكون هناك تلاعب بأصواتهم، فمن يقوم بذلك يتحمل مسؤوليته”. ونشطت مرشحة حزب العمال 30 تجمعا خلال الحملة، بالإضافة إلى تسجيل 50 ألف خرجة ميدانية لمناضلي الحزب.