"أسنتيو" تدعو إلى استحداث رخصة استثنائية لتسوية الوضع بقيت مئات المناصب الإدارية والبيداغوجية في قطاع التربية، على غرار مفتش مالية للتعليم المتوسط ومفتشي المواد ومدير متوسطة ومدير ثانوية، شاغرة في بعض الولايات، حيث إن النتائج التي أفرزتها مسابقة ديسمبر الماضي أبانت عن عدة تناقضات بين المرشحين الفائزين وبين احتياجات كل ولاية. ويحدث هذا بعد ظهور نتائج المسابقة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية ومديرياتها الخمسون عبر الوطن في 26 و27 من شهر ديسمبر الماضي، والخاصة بالرتب الإدارية والبيداغوجية المستحدثة في القطاع، حيث لم يحصل العديد من المترشحين في بعض الولايات على المعدل الذي يؤهلهم إلى الترقية الآلية في المنصب، فيما شهدت ولايات أخرى أكثر من مترشح فائز وحاصل على علامة تفوق المعدل المطلوب. وسيحدث هذا اختلالا في بعض الولايات التي ستبقى فيها المناصب شاغرة، مثلما حدث في بعض المؤسسات التربوية خلال السنوات الماضية، ما جعل عشرات المؤسسات تسير دون مدير أو مستشار لأشهر. وقد وجهت النقابة الوطنية لعمال التربية “أسنتيو” مراسلة مؤرخة في 14 أفريل الماضي وموجهة إلى كل من رئيس الجمهورية والوزير الأول ووزارة التربية الوطنية، تدعو فيها إلى إدماج المشاركين في المسابقة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والذين حازوا على علامات تفوق المعدل في نفس المنصب في ولايات أخرى تشهد شغورا. وطالبت النقابة من خلال نص المراسلة بإصدار رخصة استثنائية تسمح لهذه الفئة بالترقية في منصب مفتش المالية للتعليم المتوسط بسبب وجود عجز في بعض الولايات من جهة، ومن جهة ثانية تتويجا للمجهودات التي قدموها مع إمكانية تعيينهم في الولايات المجاورة، كما دعت إلى تطبيق الرخصة الاستثنائية في منصب مستشار مالية، إضافة إلى المناصب الإدارية الأخرى مثل مدير متوسطة ومدير ثانوية ومستشار مادة. وشارك المعنيون في المسابقة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والمديريات الولائية بتاريخ 26 و27 ديسمبر الماضي والخاصة بالترقيات إلى الرتب المستحدثة والإدماج، حيث قامت المديريات بإعلان النتائج الخاصة بالفائزين في المسابقات في مختلف الرتب، وتبين أن بعض الولايات لم يتحصل فيها المعنيون على المعدل (10) الذي يمكن المترشح من الفوز، فيما نجح في ولايات أخرى أكثر من مترشح وحاز الكثير منهم على علامات تفوق المعدل في القائمة الواحدة.