تتواصل مظاهر التعبئة بمداومة المترشحة لرئاسيات 2014 لويزة حنون خلال امسية اليوم الخميس حتى بعد اغلاق مكاتب الاقتراع حيث يعكف اعضاء المداومة تحت اشراف المترشحة على التنسيق مع ممثلي حزب العمال على المستوى الولائي و المحلي. و حسب بعض المعطيات التي قدمتها السيدة حنون للصحفيين الحاضرين بمقر المداومة فقد قدم الحزب 10 اخطارات تتعلق بتجاوزات وقعت ببعض مكاتب الاقتراع. و في تعليقها على ذلك اشارت المترشحة الى ان هذا العدد "امر جد عادي قياسا بعدد مكاتب الانتخاب البالغ 50 الفا على مستوى الوطن". كما ابدت ارتياحها لتطور نسب المشاركة الوطنية و المحلية معتبرة ذلك "مؤشرا على الوعي السياسي الذي يتمتع به الشعب الجزائري". في ذات الاطار قالت الامينة العامة لحزب العمال انه في حال قاربت نسبة المشاركة الوطنية النهائية ال50 بالمائة فان ذلك "يعني انتصارا جديدا للشعب الجزائري في معركته". وساهمت الارقام الرسمية حول نسبة المشاركة الوطنية عند الساعة الخامسة بعد الظهر و التي بلغت 04ر37 بالمائة في تعزيز هذه التوقعات. من جهة اخرى انتقدت السيدة حنون تعاطي الاعلام الغربي و خاصة الفرنسي مع تغطية اطوار العملية الانتخابية. و قالت في هذا السياق ان الاعلام الفرنسي "لا يزال يتهم بكل وقاحة الصحافة الجزائرية بالتركيز على مكاتب الانتخاب التي تشهد اقبالا كبيرا من المواطنين مع تجاهل تلك التي تظهر المكاتب الفارغة". على صعيد آخر لا يزال اعضاء المداومة يعكفون, بالتعاون مع قياديي الحزب, على التنسيق مع ممثلي المترشحة على المستوى المحلي من خلال الهاتف و الفاكس الذي تم عبره ارسال تقارير دورية عن سير الانتخابات و نسب المشاركة على مستوى كل مكتب انتخابي على حدة و سير عملية الفرز التي بدات مباشرة بعد انتهاء عملية الاقتراع. للاشارة فقد ادت السيدة لويزة حنون واجبها الانتخابي صبيحة اليوم الخميس بوسط العاصمة. و في تصريح صحفي لها عقب الادلاء بصوتها اكدت زعيمة حزب العمال ان "أكبر انتصار يمكن تسجيله اليوم, بغض النظر عن نتائج الاقتراع, هو أن تخرج الامة من هذا الاختبار محصنة و موحدة أكثر من أي وقت مضى".