توسعت الاحتجاجات التي شهدتها يوم الانتخاب قرية رافور وبلديتا أحنيف وصهاريج، خلال الفترة المسائية، إلى بلديتي الأسنام والشرفة ومقر بلدية امشدالة، مما جعل سكان هذه المناطق يقضون ليلة بيضاء استمرت إلى غاية منتصف النهار. ففي بلدية الشرفة، اندلعت مواجهات عنيفة بين أفراد الدرك الوطني وعشرات المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق وأضرموا العجلات المطاطية، كما قام مجهولون بحرق مرقد المتقنة الواقعة في بلديتهم. وفي بلدية الأسنام، أغلق المئات من الشباب الطريق الوطني رقم 5 ودخلوا في مواجهات عنيفة مع عناصر الأمن. الأوضاع نفسها عاشتها كل من بلديات بشلول ومشدالة وصهاريج، التي استمرت بها المواجهات إلى غاية منتصف الليل، استعملت فيها قوات الأمن العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين الذين أحرقوا صناديق الاقتراع وراحوا يرشقون أفراد الأمن بالحجارة. وقد عاد الهدوء الحذر، صباح أمس، إلى تلك المناطق بعدما أطلقت قوات الدّرك سراح خمسة متظاهرين كانت قد اعتقلتهم خلال مواجهات قرية رافور. وفي بلدية حيزر، عدل بعض الشباب عن تنظيم مسيرة كانوا قد قرروها للمطالبة بإطلاق سراح 15 معتقلا، بعدما وصلهم خبر تسريحهم بعد ساعات. أما في بلدية الشرفة، فقد حاولت مجموعة صغيرة العدد من الشباب استفزاز أفراد الدرك، غير أن السكان لم يستجيبوا لذلك، بعدما طلب أعيان البلدية بواسطة مكبر الصوت التابع للمسجد عقب صلاة الجمعة، من السكان الإبقاء على أبنائهم داخل المسجد وتجنب الفوضى.