أمهل تلاميذ السنة النهائية في ثانويات غرداية وزارة التربية أسبوعين للرد على مقترحين، الأول هو تحديد عتبة الدروس الخاصة بمنطقة غرداية، والثاني هو ”بكالوريا خاصة بغرداية”، لأن إجراء الامتحان النهائي في الظروف الحالية يعني التضحية بجيل كامل حسب التلاميذ، وهذا في وقت تزايد فيه الحديث عن سنة بيضاء. وقال مصدر مسؤول بولاية غرداية إن هذا الملف يتجاوز مديرية التربية والوزارة الوصية، ولابد أن تفصل فيه الوزارة الأولى، حيث سيناقش الموضوع في اجتماع لمجلس وزاري مصغر بعد تسمية الوزير الأول. ورفض بيان وقعه 150 تلميذ ينتمون للأقسام النهائية بغرداية أي إجراء قد تقدم عليه وزارة التربية من شأنه اعتبار العام الدراسي الحالي سنة بيضاء، ردا على ما يطالب به بعض الأساتذة باتخاذ قرار لاعتبار الموسم الدراسي الحالي سنة بيضاء، ويبني عدد كبير من المعلمين والأساتذة مطلبهم المرفوع لوزارة التربية على أسس عدة أسباب، أهمها التأخر الكبير المسجل في التحصيل لدى التلاميذ، واستحالة استدراكه فيما تبقى من أسابيع، والحالة النفسية التي تركتها الأحداث على التلاميذ. وقدم تلاميذ السنة النهائية في مدينة غرداية خيارين لوزير التربية، الأول هو تحديد عتبة للدروس تخص بعض بلديات غرداية أو كل الولاية، أما الثاني فهو بكالوريا خاصة بغرداية يتم تأخيرها من أجل إعطاء فسحة من الوقت للتلاميذ للتحضير بشكل جيد قبل 3 أشهر عن الامتحان. وقال بيان وقعه التلاميذ في 4 ثانويات ببلديتي غرداية وبنورة، إن وزير التربية يتجاهل النتائج الكارثية التي أسفرت عنها أعمال العنف في الولاية، وأشار البيان إلى أن مستوى التقدم في الدروس لم يتعد اليوم دروس الفصل الدراسي الأول، وهو ما يعني استحالة إنهاء المقرر الدراسي في الأجل الزمني، وفوق هذا فإنه حتى بالنسبة للتلاميذ الذين زاولوا الدراسة في ثانويات لم تتعرض مباشرة لأعمال العنف، فإن وضعهم النفسي سيؤثر على أدائهم في امتحان البكالوريا وغيره من امتحانات نهاية السنة. واستغرب التلاميذ طريقة تعامل وزارة التربية مع امتحان البكالوريا في غرداية، وطالبوا بالتعامل معه بنفس الطريقة المتبعة مع باقي الولايات، وقد هدد التلاميذ باللجوء إلى خيارات أخرى منها المقاطعة الجماعية للبكالوريا أو الخروج للشارع، ونددوا بمحاولة بعض الأطراف السياسية والنقابات استغلال وضعهم قائلين: ”نحن نعرف كيف نعبر عن انشغالاتنا دون وسطاء”. وقال أساتذة ومعلمون من غرداية إن الحديث عن عدم وجود سنة بيضاء في غرداية هو تجاهل للوقائع، لأن اغلب المدارس في غرداية توقفت بصفة فعلية أكثر من 4 أشهر، وهو ما يعني استحالة استدراك الدروس وهذا يعني العبث بمستقبل آلاف التلاميذ.