كشف المدير الفرعي لبرامج التعليم الثانوي بوزراة التربية الوطنية، أحمد تومي، أن الاضطرابات التي عرفها القطاع عبر مختلف الولايات مطلع السنة لم تمس ولاية غرداية وهو ما جعلها في منأى عن تأخر الدروس رغم الاضطرابات التي عاشتها مؤخرا، مؤكدا أن خيار الذهاب إلى بكالوريا خاصة وراد في حال حدوث طارئ أو في حال أثبت تقرير اللجنة ما يدعو إلى هذا الخيار. ونفى احمد تومي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول عتبة الدروس، مؤكدا أن لجنة المتابعة لم تكمل أشغالها بعد، مطمئنا في السياق ذاته التلاميذ أن الامتحان لن يخرج عن الدروس التي تلقوها فعليا كما لم يستبعد لجوء الوزارة إلى دورة استدراكية للبكالوريا. وفند تومي لدى حلوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى تفنيدا قاطعا ما تتداولته بعض وسائل الإعلام من تحديد لعتبة الدروس، مؤكدا أن من قدم هذه المعلومات لا صلة له بقطاع التعليم والتربية، مدللا على ذلك بالمعلومات المغلوطة التي قدمت والتي تؤكد جهل أصحابها. وأشار ضيف القناة الأولى إلى أنه لا توجد شعبة اسمها علوم الطبيعة والحياة ولا شعبة الفلسفة ولا الرياضيات التقنية بل هذه التسميات لمواد تندرج ضمن شعب لها تسميات مختلفة، مضيفا أن هذا الخلط بين الشُّعب والمواد ينم عن جهل بأبسط مصطلحات التربية والتعليم. وأضاف المتحدث ذاته أن سقف وعتبة الدروس التي يمتحن فيها التلاميذ لم تتقرر بعد لعدم انتهاء لجنة المتابعة المكونة من مفتشي التربية من عملها، مؤكدا أن التلاميذ لا يمكن أن يمتحنوا في دروس لم يتلقوها، وأرجأ البت في عتبة الدروس إلى غاية نهاية الشهر حين تقدم اللجنة الوطنية للمتابعة تقريرها. مدير التربية بولاية غرداية ل"البلاد""تأخر الدروس بمؤسساتنا لا يستدعي بكالوريا خاصة" أكد مدير التربية لولاية غرداية عز الدين جيلاني، أن مشكل تأخر الدروس بسبب أعمال العنف التي شهدتها الولاية يطرح في بلديتين فقط من ضمن 13 بلدية، حيث قدر نسبة التأخر بين 3 أسابيع إلى 6 أسابيع، مشيرا إلى أن الوقت كاف لتعويضها، مفندا اعتماد بكالوريا خاصة لتلاميذ المنطقة، متهما أطرا فا تحاول استغلال أحداث الولاية. وقال عز الدين جيلاني، أمس في اتصال مع "البلاد" إن الولاية لا تشهد مشكلا في تأخر الدروس بالنسبة إلى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي، مشيرا إلى أن التذبذب في الدروس يخص بلديتين من أصل 13 بلدية على مستوى الولاية، وهما بونورة وغرداية فقط، وقدر جيلاني هذا التأخر بين 3 و6 أسابيع، واعتبر المتحدث ذاته أن هذا التأخر لا يعتبر مشكلة حقيقية إنما لا يزال لدى المعلمين والأساتذة الوقت الكافي إلى غاية 11 ماي المقبل لاستدراك ما تم ضياعه، كما أشار مدير التربية للولاية ذاتها إلى أن هناك 4 ثانويات من أصل 26 ثانوية تعرف تأخر في الدروس، موضحا أن هناك تقدم كبير في عملية استدراك الدروس. وكشف عز الدين جيلاني أن وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أرسل لجنة لمراقبة ومتابعة مدى تنفيذ البرامج في الولاية وهذه الأخيرة تقدم تقريرا يوميا مفصلا لكل من الوزير ووالي الولاية ومديرية التربية، وهذا من أجل ضمان استدراك كافة الدروس الضائعة. من جانب آخر، أكد مدير التربية للولاية استحالة إدراج دورة خاصة لتلاميذ البكالوريا على مستوى الولاية، مشيرا إلى أنه لن يتم إدراج دورة خاصة لتلاميذ ولاية غرداية، خاصة أن البرنامج الدراسي يسير بشكل عادي وأن الولاية عرفت تقدما في الدراسة مقارنة بباقي ولايات الوطن التي عرفت احتجاجات عديدة سواء من طرف التلاميذ أو الأساتذة، خاصة أنها عرفت تأخرا في الدروس يمس قرابة الشهرين، وأضاف موضحا أن غرداية لم تشهد في السابق أية احتجاجات من طرف التلاميذ على عكس باقي ولايات الوطن، وهو الشأن بالنسبة إلى الإضرابات التي قادها الأساتذة التي لم تمس الولاية واتهم جيلاني الأطراف التي تنادي وتطالب وزارة التربية الوطنية باعتماد بكالوريا خاصة لتلاميذ الولاية، بأنها تحاول استغلال أحداث غرداية فقط، مبررا ذلك بأن استدراك الدروس يعرف تقدما، وأن التلاميذ لا يمتحنون إلا في الدروس التي تلقوها فعلا.