دخل عمال النقل بالسكة الحديدية، مساء أمس، في إضراب مفاجئ، ما أدى إلى وقوع شلل تام في حركة القطارات، وذلك احتجاجا على المفاوضات ا لتي جرت بين إدارة المؤسسة وممثلي العمال والتي أفضت إلى صب مخلفات 36 شهرا. ويأتي هذا الإضراب المفاجئ إثر الصراع الداخلي بين النقابيين الممثلين للعمال، حيث قام عشرات العمال، مساء أمس، بتشكيل حاجز بشري أمام القطارات من أجل منعها من التحرك، على مستوى محطة القطارات ببلوزداد، ما أحدث حالة طوارئ بذات المحطة وأفضى إلى شلل تام بالقطارات في المحطات المجاورة، كما منع المسافرون من التنقل أو الركوب جراء هذه الحركة الاحتجاجية التي لم يعلن عنها من قبل، كما طالب آخرون بالتعويض على الضرر الذي لحق بهم، ما أدى إلى وقوع مناوشات وتذمر. وطالب المعنيون بإلغاء المفاوضات التي جرت بين إدارة المؤسسة وممثلي العمال، والتي أفضت إلى الاتفاق على صب مخلفات مالية ل36 شهرا لأكثر من 10 آلاف عامل بالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية. وبالمقابل طالب العمال المضربون بصب مخلفات ل41 شهرا، والتسريع بصبها. وصرح ممثل ا لعمال زبير بلامان أن الإضراب الذي شل بعض القطارات لم يسبقه إشعار، وهو ما يجعله غير قانوني، وتبرأ من المضربين قائلا إن الإشعار تم إيداعه على مستوى المركزية النقابية وإدارة المؤسسة ومبرمج ليوم الأحد المقبل. وتساءل المتحدث حول هوية الأشخاص الذين يحركون هؤلاء العمال، وفيما إذا لم يكن الغرض من وراء ذلك زعزعة استقرار النقابة وضرب مصداقيتها وإضعافها.