رأى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة وأمن إسرائيل سيكونان أساسيين في حال استؤنفت مفاوضات السلام، حسب ما ذكر الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط مارتن إنديك.وقال إنديك -مساء أمس في مداخلة في مركز واشنطن إنستيتيوت- إنه طوال المفاوضات التي باءت بالفشل رغم الجهود الجبارة التي بذلها كيري، أظهر الإسرائيليون والفلسطينيون مرونة لكنه سرعان ما تبين أنهم لم يشعروا بضرورة تقديم التنازلات المؤلمة التي كانت ستؤدي إلى السلام.وأضاف المبعوث الأمريكي، أنه بعد 9 أشهر من المفاوضات الجدية والمكثفة تبين له أنه من الأسهل على الفلسطينيين توقيع معاهدات والاستعانة بالهيئات الدولية في مساعيهم المزعومة ل"إحقاق" العدل، موضحا أنه في موازاة ذلك تبين أنه من الأسهل على الطبقة السياسية الإسرائيلية تفادي التوتر داخل الائتلاف الحاكم، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، بالنسبة للشعب الإسرائيلي.وتابع إنديك قائلا: إن كنا نحن الأمريكيين وحدنا من يشعر بالضرورة الملحة، لن تفضي هذه المفاوضات إلى نتيجة، مشيرا إلى أنه متى يتم ترسيم الحدود فكل طرف حر في البناء داخل دولته، في إشارة إلى التوتر الناجم عن إعلان إسرائيل بناء 12.800 مسكن جديد في مستوطنات الضفة الغربية وفي القدس الشرقية التي تم إحصاؤها خلال الأشهر ال9 من المفاوضات.وأوضح الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط، أنه إذا استمر بناء المساكن في المستوطنات فإن مفهوم إسرائيل كدولة يهودية قد يتضرر كثيرا، وستكون مأساة ذات أبعاد تاريخية.