صادق البرلمان الآيسلندي على قرار يدعو الخارجية الآيسلندية للعمل بنشاط في المحافل الدولية لدعم تقرير المصير في الصحراء الغربية حسبما نقلته وكالة الانباء الصحراوية اليوم الثلاثاء. و اوضحت جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في آيسلندا في بيان لها اليوم الثلاثاء أن البرلمان الآيسلندي يطلب من وزير الشؤون الخارجية العمل بنشاط في المحافل الدولية من أجل حق تقرير المصير للشعب الصحراوي وأن يتم احترامه على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وأن يدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي سلمي ودائم في الصحراء الغربية. و قالت الجمعية المذكورة في بيانها ان البرلمان الآيسلندي صادق بألأغلبية على توصية لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير حيث صوت لصالحه 53 نائبا وغاب عن التصويت 4 نواب في حين لم يصوت ضده أحد ". وذكر البيان أن القرار تقدم به 8 نواب يمثلون خمسة أحزاب من أصل ستة ممثلة في البرلمان مما يؤكد أن القضية الصحراوية تحظى بالإجماع من قبل مكونات المشهد السياسي الآيسلندي. و ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية من جهة ثانية ان المصادقة على القرار سبب حرجا كبيرا للمغرب وقد أدت إلى ردود فعل قوية من طرف السفير المغربي في هذا البلد وفي محاولة للتغطية على الأمر والتقليل من تبعاته السياسية شرع وفد برلماني مغربي في زيارة إلى آيسلندا كما أضافت الوكالة. وتعتبر جمعية أصدقاء الصحراء الغربية في آيسلندا الأولى من نوعها في هذا البلد وكانت قد عقدت جمعيتها التأسيسية في شهر أكتوبر الماضي وحضرها العديد من الشخصيات الآيسلندية من بينها نواب في البرلمان وأعضاء سابقون في الحكومة بالاضافة الى ممثل جبهة البوليساريو في بريطانيا محمد ليمام محمد عالي و فاعلين أجانب مثل السيد جيفري سميث خبير قانوني من كندا وإريك هاغن عن اللجنة النرويجية لمساندة الصحراء الغربية وممثل المرصد الدولي للموارد الطبيعية للصحراء الغربية.