ألقى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الكلمة الأخيرة له في ولايته الرئاسية، بعد مرور 6 سنوات على انتخابه رئيساً للبلاد. ورأى سليمان في كلمته الوداعية في القصر الرئاسي في بعبدا أن "التباعد لم يكن يوماً إلا نتيجة التأثيرات الخارجية، كما أن وحدتنا الوطنية تحتل الأولوية، وتحتم علينا عدم التدخل في شؤون الجوار، والانسحاب بلا تردد بكل ما يفرق صفوفنا". وأكد سليمان أنه "مضت سنوات 6 من دون اي إحتلال إسرائيلي أو وجود سوري، لا بل حقق الجيش وقوى الأمن الداخلي نجاحات ملحوظة في محاربة الإرهاب وتفكيك شبكات التجسس للعدو الاسرائيلي، وعملنا بشكل دؤوب لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية"، مشيراً إلى أنه "عملنا على التزام الحكومات المتعاقبة على الالتزام بالشرعية الدولية، والتزمنا بوفائنا للمحكمة الدولية". وأضاف أنه "يجب ترسيخ العلاقات مع سوريا على أساس الإحترام المتبادل، وهذا يتطلب أولاً وفي الوقت المناسب مراجعة الإتفاقات المعقودة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى تأكيد مشاعر التكافؤ، بالإضافة إلى الأمل في التوصل إلى حل للأزمة السورية"، داعياً إلى "بناء استراتيجية دفاعية كمدخل ضروري لبناء الدولة". ورأى سليمان أن أزمة اللاجئين السوريين باتت تشكل الأزمة الوجودية الابرز و"لا بد من حل هذه المشكلة التي باتت تمثل خطراً وجودياً على لبنان". يذكر أن ولاية سليمان تنتهي منتصف ليل السبت - الأحد من دون أن يتمكن من تسليم سدة الرئاسة إلى رئيس يخلفه، بعدما عجز مجلس النواب عن انتخاب رئيس خلال المهلة المحددة دستورياً بسبب عمق الإنقسام السياسي في البلاد. وتبدأ الأحد مرحلة من الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية، وستتولى الحكومة الحالية برئاسة تمام سلام مجتمعة صلاحيات رئيس الجمهورية في انتظار عملية انتخاب رئيس جديد يصعب التكهن بموعدها. أنشر على