أجمع المتدخلون في لقاء بمناسبة الذكرى ال21 لاغتيال الصحفي الطاهر جاووت، على نبل أخلاقه وطيبة قلبه وعلى خصاله التي جعلت منه رجلا بسيطا ومناضلا ملتزما من أجل جزائر عصرية ومتفتحة وعدالة اجتماعية. احتضنت أمس، قاعة المسرح الصغير، لدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، لقاء جمع أفراد عائلة الطاهر جاووت وأصدقائه من الأسرة الإعلامية، على غرار مدير عام جريدة “ليبرتي” عبروس أوتودرت ومحند شريف أغبالو والباحثة الجامعية السيدة بوخلو، للحديث عن حياة وخصال ومؤلفات الراحل الطاهر جاووت الذي اغتيل يوم 02 جوان 1993. كان أول المتدخلين من عائلة جاووت، وهما شقيقه محمد وشقيقته تسعديت، اللذان أدليا بشهادتيهما حول الفقيد، حيث استعرض شقيقه مسار حياة الطاهر جاووت منذ ولادته يوم 11 جانفي 1953، مقدما للحاضرين مختلف المراحل التي مر بها، فيما تطرقت شقيقته تسعديت إلى إصراره على الالتحاق بمقاعد الدراسة منذ صغره وحبه للدراسة، مما دفع عائلته للتنقل إلى الجزائر العاصمة سنة 1966، حيث واصل دراسته بالابتدائي والمتوسط، قبل أن يلج ثانوية “عقبة” ومنها نال شهادة البكالوريا بتفوق. وقالت تسعديت إن شقيقها الطاهر، كان مقتنعا بنجاحه في مشواره الدراسي، وطالما رفض التنقل لمعرفة نتائج الامتحانات التي كان يجتازها، ويرد على أمه وأخته اللتان كانتا تطالبانه بالذهاب للتعرف على النتائج قائلا: ‘'أعلم أنني نجحت لا داعي للتنقل إلى المدرسة”. ووصف، من جهته، عبروس أوتودرت، مدير تحرير جريدة “ليبرتي”، الطاهر جاووت ب«مثابة معلم من معالم الصحافة، حيث لم يكن يعتمد لغة السب والشتم كما يفعله البعض حاليا”، معتبرا روايته “منزوع الملكية”، من أجمل ما كتب. مذكرا بمساهمته في طبع هذا المؤلف بالرغم من مساعي البعض لمنع صدوره. وأشارت الباحثة الجامعية السيدة بوخلو في السياق ذاته، إلى أن الطاهر جاووت “وريث مشرّف للكاتب مولود معمري”، وإن كتابه “منزوع الملكية” من طراز “نجمة” لكاتب ياسين. أما محمد شريف أغبالو صديق الراحل طاهر جاووت، فقد أشار إلى بساطته وتواضعه خلافا لبعض الكتّاب. للتذكير، التظاهرة من تنظيم مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، بالتنسيق مع بلدية آيت شافع ودار الثقافة “مولود معمري”، كما تجدر الإشارة إلى تنقل المنظمين وأعضاء من جمعية صحافي ومراسلي صحف بتيزي وزو، أول أمس، الثلاثاء إلى المقبرة لقراءة الفاتحة على روح الطاهر جاووت ووضع أكاليل من الزهور على قبره. أنشر على