ستحتضن دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو من ال25 لغابة ال27 من الشهر الجاري ملتقى حول الراحل طاهر جاووت الذي ستشارك فيه عدة أقلام صحفية وأدباء للتعريف بالشخصية وأعماله، ويرتقب أن تضم التظاهرة التي تنظمها الجمعية الثقافية ثوسنة بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو مجموعة من المحاضرات سينشطها عدة صحفيين وأدباء منها مداخلة السيدة عفيفة برحلي تحت عنوان ''بصمات الأدب في الصحافة '' بينما سينشط عبد الكريم دجاد محاضرة تحمل عنوان'' جاووت الصحفي و الرفيق '' كما سيتم عرض فيلم مع انطلاق الملتقى وهو فيلم ''حبر الحرية ''وعدة أشرطة وثائقية بقاعة العروض إضافة إلى مجموعة من المسرحيات. وأمسيات شعرية، وستختتم التظاهرة بخرجة ميدانية إلى قرية اولخوا بازفون مسقط رأس الراحل. الملتقى سينظم إحياء لذكرى ال17 لرحيل الكاتب صاحب العبارة المشهورة ''الصمت هو الموت وأنت إن سكتت ستموت وإن تكلمت ستموت إذن تكلم ومت''، وقد ولد الكاتب في 11 جانفي 1954 بدأ دراسته بتيزي وزو لينتقل للعاصمة وتحديدا لثانوية عقبة ثم يلتحق بجامعة الجزائر وتحديدا في تخصص الرياضيات أين تحصل على ليسانس في .1974 والتحق مباشرة بالصحافة التي كانت تستجيب لحّبه العميق للكتابة ليخطو أول خطواته مع يومية المجاهد، وبعد أدائه لواجب الخدمة الوطنية التحق بجريدة الجيري اكتياليتي بين 1980 و,1984 ليتحصل الكاتب في 1985 على منحة للدراسة بفرنسا والتحق بتخصص علوم الإعلام والاتصال ليحصل بعد سنتين على شهادة، ويلتحق مجددا بجريدة الجيري اكتيليتي ليقرر في 1992 إخراج جريدته الخاصة رفقة رفقائه تحمل عنوان'' لاريبتر'' وكان يشغل منصب مديرها حيث خرج عددها الأول في 16 جانفي .1993 لكن لم يكتب القدر العمر الطويل للجريدة إذ أصابته أيادي الإرهاب في 26 ماي من سنة ,1993 مع صدور العدد ال20 لجريدته، وتوفي في 2 جوان متأثرا بجروحه العميقة. ترك الطاهر جاووت مجموعة من الروايات منها ''المسلوب '' التي يعتبرها النقاد أكبر عمل للكاتب الذي قال في هذا الصدد ''إنها أول مولود لي تصادف صدورها مع ميلاد ابنتي البكر''، من مؤلفاته بالفرنسية: انقلاب شائك (شعر 1975م)، العصفور المعدني (شعر 1982م)، منزوع الملكية (رواية 1984م)، الباحثون عن العظام (رواية 1984م)، اختراع الصحراء (رواية 1987م)، الكلمات المهاجرة (منتخبات شعرية جزائرية 1984م)، العسس (رواية 1991م). وآخر رواياته التي نشرت في العام 1999 بعد ست سنوات من اغتياله، الرواية التي اختار لها ناشرها عنوان ''آخر صيف للعقل''.