قتل شخصان، بينهم شرطي ومنفذ الهجوم، وأصيب آخرون بجروح، أمس، في تفجير انتحاري استهدف حاجزا للشرطة في منطقة البقاع بشرق لبنان، وذلك بعد وقت وجيز على مرور موكب المدير العام للأمن العام. وقالت مصادر أمنية إن الهجوم كان يستهدف مدير الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، الذي لم يصب بأذى، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن مرور إبراهيم بموقع التفجير كان مجرد صدفة، وقال إبراهيم إن “الانفجار وقع قبل قليل عن وصولي إلى حاجز قوى الأمن الداخلي”. وتزامن الانفجار مع حملة اعتقالات تجري في صفوف الإسلاميين، معظمهم أجانب، في مناطق مختلفة من العاصمة بيروت، بناء على معلومات تشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) كان يدبر للقيام لعمليات انتحارية مع صلاة الجمعة، وبلغ عدد الموقوفين في منطقة الحمرا بتهم متعلقة بالإرهاب 23 شخصاً توزعوا على الجنسيات السعودية، العراقية، الأردنية، الباكستانية، الفرنسية، إضافة لآخرين من جنسيات من المغرب العربي. كما كشفت مصادر إعلامية لبنانية عن ضبط سيارتين أخريين، وأشار قاضي التحقيق إلى أن العبوة التي تفجرت تزن 30 كلغ. ورجحت بعض المصادر أن الانتحاري، البالغ من العمر 30 سنة، يكون من أصول سورية. وكانت صحيفة “السفير” اللبنانية قد ذكرت أن “الموساد” الإسرائيلي يمتلك معلومات تفيد بأن جماعات مسلحة لكتائب عبد الله عزام تخطط لعمل إرهابي كبير في لبنان “يستهدف شخصية أمنية رفيعة”. وألغي اللقاء الذي كان مرتبا بين السفير الأمريكي، دايفيد هيل، ووزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، “لدوافع أمنية”، بينما أجلت جل النشاطات السياسية، منها مؤتمر حركة “أمل” لنبيه بري الذي كان مقررا عقده ببيروت صباح أمس. وقبل الانفجار، تمكنت مخابرات الجيش اللبناني من إلقاء القبض على شخص، عمره 47 سنة، سوري الأصل وله ارتباط ب«داعش” وثبت ارتباطه برجل دين متشدد كان قد زوده بصواريخ، وتحدثت مصادر أمنية أخرى عن معلومات تشير إلى تحضيرات تقوم بها جماعة مرتبطة بالشيخ سراج الدين زريقات، يكون متورطا في تفجير بئر حسن والسفارة الإيرانية. وأضافت ذات المصادر أن المعني كان بيبرود السورية قبل سقوطها في يد الجيش السوري، وأنه متواجد حاليا قرب الحدود اللبنانية. وجاءت العملية أيضا، في وقت تميز بفراغ على هرم السلطة اللبنانية، حيث لم يتمكن البرلمان من جمع النصاب لاختيار رئيس للجمهورية الذي سيخلف ميشال سليمان الذي انتهت عهدته منذ فترة. أنشر على