أوامر للأئمة بالتخفيف في الدروس الليلية أحصت وزارة الشؤون الدينية أكثر من 17 مليون جزائري يؤدون صلاتي الجمعة والتراويح خلال شهر رمضان عبر 16 ألف مسجد موزعة عبر الوطن، حيث برمجت الهيئة الوصية برنامجا خاصا من أجل تأطير نشاطات الشهر، منها الترخيص للأطباء والمحامين المتطوعين لإمامة المصلين في التراويح، وتعليمات صارمة للتخفيف في الدروس الليلية التي تسبق التراويح. كشف الأمين العام للوزارة أبو بكر الخالدي، أمس، أن الوزارة أعدت برنامج نشاطات خاصا بالشهر الفضيل، كما عملت على التنسيق بينها وبين ثلاثة قطاعات من أجل إنجاح هذا البرنامج الديني. وأفاد المتحدث بأن النشاطات التي تمت برمجتها ستكون ”محصورة على النشاطات الدينية والثقافية النظيفة”، وشرح المتحدث ”بأن الوزارة ستلزم باقي القطاعات وعلى رأسها قطاع الثقافة بإدراج نشاطات خاصة بالشؤون الدينية ولا تتعداها إلى الحفلات الماجنة”، قبل أن يضيف: ”رغم أنه من الصعب أن نحدد النشاطات غير الملتزمة” وأن ”إحياء ليالي رمضان سيكون عبر المديح الديني والنشيد”، وحتى المناسبات الوطنية مثل مناسبة 5 جويلية، وفي رد الأمين العام عن سؤال حول النشاطات التي تؤطرها وزارة الثقافة فقط، قال: ”إننا لا نستطيع التحكم فيها”. من جهة أخرى، فإن الوزارة أحصت أكثر من 17 مليون جزائري ينتظر أن يؤدوا صلاة الجمعة والتراويح خلال الشهر الفضيل، وهو رقم كبير وجب معه تأطير جيد للمساجد خلال الشهر، وبلغ عدد المساجد على المستوى الوطني 16575 مسجد، كما ستسمح الوزارة للأطباء والمحامين المتطوعين بأداء صلاة التراويح على أن تتوفر فيهم الشروط الضرورية لإمامة المصلين، كما شددت الوزارة على ضرورة التخفيف في الدروس التي تسبق صلاة التراويح. من جهة ثانية، أكد وزير الشؤون الدينية الذي أشرف على اللقاء والأمين العام للوزارة أبو بكر الخالدي الذي عرض البرنامج أمام المديرين ووسائل الإعلام، أمس، أن وزارة الشؤون الدينية ستعمل جاهدة على التنسيق مع ثلاثة قطاعات أخرى على غرار الثقافة والمجاهدين والتضامن. وقال الأمين العام إن الأنشطة التي ستنظم ستكون مبرمجة في نقاط مقترحة وستتعدى المسجد إلى محيطه، وسيعرض على المديرين الولائيين من أجل إثرائه، وسيصل البرنامج إلى أبعد نقطة في الوطن مع تكثيف النشاطات في الجنوب، إضافة إلى ضرورة توفير مقرئين وأئمة لصلوات التراويح. كما يحتوي ذات المشروع على عملية توزيع للكتب الدينية والمصاحف على المساجد وتوفير الخدمة الإلكترونية عبر موقع الوزارة، والتي ستعرف فتاوى خاصة بالصيام وأحكامه، وإحياء كل المناسبات الوطنية في المساجد ومحيطها، إضافة إلى استعمال المؤسسات التابعة لقطاعات التضامن الوطني والأسرة وقطاع المجاهدين وقطاع الثقافة إضافة إلى إشراك قطاع الشبيبة. كما ستجند الوزارة، حسب الأمين العام، قوافل في محيطات المسجد من أجل التحسيس بفوائد الصيام، ولكن أيضا بالأضرار التي يمكن أن تنجم عن صيام الأشخاص المرضى خاصة أصحاب الأمراض المزمنة. وعلى الصعيد الديني، فقد أدرجت الوزارة الوصية مقترحا بتفعيل لجان الأهلة وإشراك المواطنين في ذلك وإعداد إمساكية رمضان وتوزيعها عبر كل الولايات ومؤسسات الدولة والسفارات والمؤسسات الإعلامية، إضافة إلى إحياء المناسبات الدينية من خلال إصدار مذكرات في هذا الشأن لمديري الشؤون الدينية بالولايات. وفي التعليم القرآني، سيكون هناك إشراف على جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم والمسابقة التصفوية المؤهلة للمسابقة الدولية قبيل الشهر، حيث أن التربص للمتفوقين في المسابقة مدته 15 يوما ينطلق من أول رمضان، يختار على إثره من يمثل الجزائر في الجائزة الدولية للجزائر، وسيتم تنظيم فعاليات الجائزة من 20 إلى 26 رمضان، التي ستشارك فيها 84 دولة أجنبية مثل كندا وبلجيكا وروسيا، وإعداد شريط وثائقي حول الجائزة والمساهمة مع التلفزة الوطنية في تنظيم وإجراء مسابقة تاج القرآن الكريم. كما أكد البرنامج على ضرورة تسجيل 30 حديثا من أحاديث الصباح التي تبث في الإذاعة في شهر رمضان وإعداد ومتابعة تسجيل البرنامج الديني الخاص بالشهر، أي 30 حديثا دينيا ”أحاديث الإفطار” و30 حديثا آخر ”أحاديث السحور”، إضافة إلى إعداد برامج الأحاديث الدينية الرمضانية المتلفزة في انتظار تسجيلها، وإعداد كتيبات للطبع في شهر رمضان.