كيف هي الأوضاع في غزة في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع؟ القصف لم يتوقف من الصبح في كامل قطاع غزة، وعدد الشهداء بلغ إلى حد هذه اللحظة نحو 40 شهيدا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وطائرات أف16 وطائرات الأباتشي تقوم بقصف المنازل على رؤوس أهاليها، على غرار منزل كوارع بخان يونس، وهذه المنازل كبيرة ودمرت بالكامل بصواريخ تزيل الجبال، ولكن هل سيرفع الشعب الفلسطيني راية الاستلام؟ أبدا لن يرفعها، ولولا أن الطائرات الحربية هي التي تنكل بشعبنا لما حقق العدو الإسرائيلي هذه الإصابات. وكيف كان رد المقاومة الفلسطينية على هذا العدوان؟ المقاومة ضربت تل أبيب ونهاريا بالصواريخ وحتى حيفا التي تبعد عن غزة بنحو 120 كم، كما قصفت المقاومة الفلسطينية بالصواريخ والمدفعية المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة في شكل غلاف، مع التأكيد أن 99% من الصواريخ من صنع محلي ولم يتم استيرادها من الخارج، ونحن نتحدث عن صاروخ آم75، كما تم ضرب حيفا بصاروخ آر160 نسبة إلى الرنتيسي. تحدثت الصحافة العبرية عن استشهاد 5 فلسطينيين وجرح جندي إسرائيلي في عملية فدائية عبر البحر، هل هناك تفاصيل حول هذه العملية؟ عندما استشهد قائد البحرية الفلسطينية التابعة لحماس واسمه محمد شعبان (24 سنة) في قصف لطائرة أف16، خرجت مجموعة من الضفادع البشرية التابعة للبحرية الفلسطينية إلى البحر وتسللت إلى شاطئ زيكيم وتسللوا إلى حدود المستوطنة واشتبكوا لساعات مع الجيش الإسرائيلي وتمكنوا من القضاء على عدد من الجنود الإسرائيليين، ولكن إسرائيل لم تعترف سوى بجرح جندي واحد، كما أن الشباب لم يعد منهم إلى الديار أحد. ماذا تنتظر المقاومة الفلسطينية من الدول والشعوب العربية في هذا الوضع الصعب؟ لدي همسة عتاب، فهذه البقعة الصغيرة من الأرض يذبح أهلها والعرب يتفرجون علينا، فلم نر في أي عاصمة عربية مسيرة تندد بإسرائيل وكأن العرب قد تصهينوا جميعا، فأنتم الصحيفة العربية الثانية التي تتصل بنا من الجزائر، فعيب على الأمة العربية هذا الموقف، على العرب على الأقل أن يرفعوا الحصار على غزة، ألا يعلمون أن الموظفين في قطاع غزة لم يتقاضوا أجورهم منذ 4 أشهر كاملة؟ لأن البنوك العربية لا تستقبل الأموال الموجهة لقطاع غزة خشية من الإسرائيليين والأمريكان حتى لا يضعوها في قائمة البنوك الممولة للإرهاب، فإن كانت الجيوش العربية في حرب 67 لم تصمد 6 أيام أمام الجيش الإسرائيلي، فإن غزة صمدت 31 يوما خلال حربين مهلكتين، 23 يوما في عدوان 2009 و8 أيام في عدوان 2012.